عاجل- ترامب يعزز وجود القوات الأمريكية في الكاريبي ويضغط على مادورو للاستسلام
أعلنت تقارير أمريكية وأخبارية، الأربعاء، عن نشر وزارة الدفاع الأمريكية قوات خاصة وطائرات استراتيجية بالقرب من فنزويلا، في إطار حشد عسكري مستمر في منطقة الكاريبي، في خطوة يُنظر إليها على أنها ضغط مباشر على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو؛ وأوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تتراجع قبل استسلام مادورو وتسليم السلطة.
حشد عسكري أمريكي واسع في الكاريبي
وفقًا لتقرير صحيفة ذا هيل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بتشكيل أسطول ضخم في منطقة الكاريبي، وأشار إلى أن بلاده ستبدأ قريبًا بنشر قوات برية إلى المنطقة، في إطار برنامج يهدف إلى الضغط على النظام الفنزويلي.
وفي سياق متصل، وصلت ما لا يقل عن 10 طائرات من طراز CV-22 Osprey، ذات المراوح القابلة للإمالة والمخصصة لنقل القوات الخاصة، إلى منطقة الكاريبي قادمة من قاعدة كانون الجوية في نيو مكسيكو، إلى جانب طائرات شحن من طراز C-17 قادمة من قاعدتي فورت ستيوارت وفورت كامبل إلى بورتوريكو. ويشير هذا النشر إلى مشاركة وحدات أمريكية نخبوية في الحشد العسكري ضد مادورو.
قدرات القوات المشاركة
تضم قاعدة كانون الجوية الجناح السابع والعشرين للعمليات الخاصة وفوج الطيران للعمليات الخاصة، الذين يمتلكون الخبرة اللازمة لتنفيذ مهام التسلل العميق. بينما يتمتع فوج الرينجرز الخامس والسبعون المتمركز في فورت ستيوارت بولاية جورجيا بالقدرة على الاستيلاء على المطارات وإنشاء قاعدة عمليات لتوسيع نطاق الانتشار العسكري.
وتضم قاعدة فورت كامبل الواقعة على حدود ولايتي كنتاكي وتينيسي، الفرقة 101 المحمولة جوًا، القادرة على تنفيذ ضربات سريعة ومفاجئة لضمان السيطرة على مناطق حيوية في أي سيناريو محتمل.
البيت الأبيض: لا تراجع قبل استسلام مادورو
أكدت رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، في مقابلة صحفية، أن الرئيس ترامب يسعى لإجبار مادورو على التنحي عن السلطة، وقالت:
"يريد ترامب الاستمرار في الضغط العسكري والمناورات البحرية حتى يستسلم مادورو. هناك من هم أكثر دراية مني بهذا الأمر ويؤكدون أنه سيفعل."
وفي الوقت نفسه، قال ستيفن ماكلاود، مسؤول العلاقات الإعلامية في القيادة الجنوبية الأمريكية، إن التفاصيل الدقيقة حول تحركات الأفراد والمعدات الدفاعية لا يتم الكشف عنها لأسباب تتعلق بأمن العمليات.
انعكاسات النشر الأمريكي على المنطقة
يشير محللون إلى أن نشر هذه القوات الأمريكية الخاصة بالقرب من فنزويلا يأتي في توقيت حساس، وسط تصعيد التوترات بين واشنطن وكاراكاس، وما قد يؤدي إلى ضربات محددة ضد أهداف استراتيجية للنظام الفنزويلي إذا لم تستجب القيادة في كراكاس للضغوط الأمريكية.
كما أن الخطوة تعكس رغبة الإدارة الأمريكية في فرض واقع جديد سياسيًا على مادورو، مع الإبقاء على إمكانية استخدام القوة العسكرية كأداة ضغط رئيسية في حال استمرار رفض الرئيس الفنزويلي التنحي.
موقف مادورو وردود الفعل المحلية والدولية
حتى الآن، لم يصدر عن حكومة مادورو تعليق رسمي على هذه التحركات العسكرية الأمريكية، في حين تتزايد المخاوف الإقليمية والدولية من تصعيد محتمل في منطقة الكاريبي، قد يؤثر على الاستقرار السياسي والأمني في فنزويلا والدول المجاورة.
وتراقب الدول الأمريكية واللاتينية عن كثب التطورات، في ظل احتمال أن يؤدي هذا الحشد العسكري إلى مناورات مشتركة أو مواجهات محدودة، خاصة مع تصاعد التحذيرات الأمريكية المستمرة ضد نظام مادورو.
