بعد تصريح مدبولي: "لا أعباء جديدة حتى نهاية برنامج صندوق النقد الدولي".. كيف طمأنت الحكومة المواطنين؟
في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء 24 ديسمبر 2025، حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على طمأنة المواطنين بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد، مؤكدًا أن التعديلات والمراجعات الأخيرة مع صندوق النقد الدولي لا تمس المواطن المصري بأي شكل، ولا تتضمن فرض أي أعباء جديدة. وجاءت تصريحات مدبولي لتوضح النتائج الإيجابية للمراجعتين الخامسة والسادسة من برنامج الإصلاح الاقتصادي، ولتسلط الضوء على مؤشرات النمو الاقتصادي المستقرة والتي تعكس قوة الاقتصاد المصري على المستوى المحلي والدولي.
نتائج المراجعتين مع صندوق النقد الدولي
أوضح رئيس الوزراء أن المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج الاقتصادي أثبتتا نجاح الجهود الحكومية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي. وأشار إلى أن التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي يشيد بالإجراءات المالية والاقتصادية التي اتخذتها الدولة، موضحًا وجود نمو في حجم الصادرات غير البترولية، وفائض أولي يصل إلى 3.5% من الناتج المحلي، وتحسن ملحوظ في ميزان المدفوعات رغم التحديات الخارجية. كما ذكر التقرير أن البنك المركزي اتبع سياسة نقدية داعمة لتخفيض معدلات التضخم، ما يعكس استقرار الاقتصاد المصري ويعزز ثقة المستثمرين.
طمأنة المواطنين وعدم فرض أعباء جديدة
شدّد الدكتور مدبولي على أن المستهدفات المتفق عليها مع صندوق النقد حتى نهاية البرنامج لا تتعلق بأي شيء يمس حياة المواطن أو تكلفة المعيشة اليومية، مؤكدًا عدم وجود أي زيادات في أسعار الطاقة أو فرض أعباء جديدة على المواطنين. وأضاف أن الحكومة تركز على تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز قدرة الدولة على النمو الاقتصادي، مع الحفاظ على قدرة المواطن الشرائية وتحسين مستوى معيشته، من خلال مشروعات اجتماعية واقتصادية هامة مثل "حياة كريمة" والتأمين الصحي الشامل.
مؤشرات إيجابية في الاقتصاد والاستثمار
وأشار رئيس الوزراء إلى مؤشرات إيجابية أخرى، منها زيادة تحويلات المصريين بالخارج لتصل إلى نحو 34 مليار دولار خلال الشهور العشرة الأولى من 2025، ونمو قطاع السياحة بشكل ملحوظ ليصل عدد السائحين إلى نحو 18.8 مليون سائح، مقارنة بـ15 مليونًا في العام السابق. كما أشار إلى استثمارات جديدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وزيادة فرص القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب في قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والاتصالات.