3 قرارات حاسمة من الأوقاف لتنظيم مكبرات صوت المساجد قبل أذان الفجر
- الأوقاف توضح حقيقة الخلاف المتداول
- ضوابط صارمة لاستخدام المكبرات الخارجية
- تنظيم الصوت داخل المساجد
- بيان رسمي: الأذان رسالة رحمة لا إزعاج
- آلية تقديم الشكاوى للمواطنين
- فيديو مثير للجدل يشعل النقاش على مواقع التواصل
أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا عاجلًا كشفت فيه عن ثلاثة قرارات رئيسية تتعلق بتنظيم استخدام مكبرات الصوت في المساجد، خاصة في الفترة التي تسبق أذان الفجر، وذلك على خلفية حالة من الجدل أُثيرت خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو يظهر فيه أحد المواطنين معترضًا على ارتفاع صوت تلاوة القرآن الكريم من أحد المساجد قبل موعد أذان الفجر.
وأكدت وزارة الأوقاف أنها تابعت باهتمام بالغ ما تم تداوله من منشورات غير رسمية وأخبار متداولة حول وقوع خلاف بين أحد المواطنين وأحد عمال المساجد بسبب مستوى الصوت المنبعث من مكبرات الصوت، مشيرة إلى أنها تعاملت مع الواقعة فور حدوثها من خلال التواصل الإداري والفحص الميداني، واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القواعد المنظمة.
الأوقاف توضح حقيقة الخلاف المتداول
أوضحت الوزارة أن الواقعة محل الجدل جرى احتواؤها في حينها، وأنها لا تتهاون في التعامل مع أي تجاوزات تتعلق باستخدام أجهزة الصوت داخل أو خارج المساجد، حرصًا على الحفاظ على قدسية بيوت الله، وفي الوقت نفسه مراعاة حقوق المواطنين في الهدوء والسكينة، خاصة في أوقات الراحة الليلية.
ضوابط صارمة لاستخدام المكبرات الخارجية
وأعلنت وزارة الأوقاف تجديد التعميم الصادر سابقًا بشأن استخدام مكبرات الصوت الخارجية، مؤكدة قصر استخدامها فقط على مواعيد الأذان، وخطبة صلاة الجمعة، وصلاة العيدين، مع التشديد على الاكتفاء بمكبر صوت خارجي واحد فقط متى كان كافيًا لتحقيق الغرض، منعًا لأي إزعاج غير مبرر للمواطنين المقيمين في محيط المسجد.
تنظيم الصوت داخل المساجد
كما شددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالضوابط الخاصة باستخدام مكبرات الصوت الداخلية، والتي تراعي مساحة المصلى وعدد المصلين، بما يضمن وضوح الصوت داخل المسجد دون مبالغة أو تشويش، مؤكدة أن الهدف من التجهيزات الصوتية هو تسهيل العبادة لا تعقيدها.
بيان رسمي: الأذان رسالة رحمة لا إزعاج
وأكدت وزارة الأوقاف في بيانها أن الإسلام دين رحمة وجمال، وأن الأذان هو نداء محبة وإخلاص، وليس وسيلة لإزعاج الناس أو إثقال كاهلهم، مشددة على أن استخدام الوسائل الحديثة يجب أن يكون منضبطًا ومراعيًا لأحوال المجتمع، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال.
وأضافت الوزارة أن جميع العاملين بالمساجد من أئمة ومؤذنين وعمال ملزمون بالالتزام الكامل بضوابط فتح وتشغيل تجهيزات الصوت، وأن أي مخالفة يتم التعامل معها إداريًا وفق اللوائح المعمول بها.
آلية تقديم الشكاوى للمواطنين
ودعت وزارة الأوقاف المواطنين إلى النأي بالمساجد عن أي خلافات شخصية أو مشاحنات، مؤكدة أن التعامل مع أي ملاحظة يجب أن يتم بالنصح الهادئ الفردي، بما يليق بمكانة المسجد في نفوس رواده. وفي حال الرغبة في تصعيد الشكوى، أوضحت الوزارة أن هناك مسارًا تدريجيًا منظمًا يبدأ بإمام المسجد، ثم مدير الإدارة، ثم مدير المديرية، مع التأكيد على حق المواطن الكامل في اللجوء إلى منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة عبر قنواتها الرسمية.
فيديو مثير للجدل يشعل النقاش
ويأتي هذا البيان في ظل حالة من الجدل أثارها مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، ظهر خلاله أحد المواطنين معترضًا على بث تلاوة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت الخارجية قبل أذان الفجر بنحو ساعة، معتبرًا أن ذلك يسبب إزعاجًا للأهالي، خاصة المرضى وكبار السن، وهو ما أعاد فتح النقاش حول ضرورة الالتزام بالتعليمات المنظمة لاستخدام مكبرات الصوت في المساجد.