الملتقى الحادى عشر للمرأة الريفية يختتم فعالياته بقرى محافظة أسيوط

محافظات

الملتقى الحادى عشر
الملتقى الحادى عشر للمرأة الريفية

شهدت جمعية الأمل لذوى الإعاقة بقرية باقور بمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط ختام الملتقى الحادي عشر للمرأة الريفية، فى إطار خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان ودورها البارز في الاهتمام بدور المرأة الريفية وتمكينها داخل المجتمع، ضمن برامج وزارة الثقافة

وأقيمت الفاعليات ضمن خطة الادارة العامة  لثقافة المرأة بالهيئة برئاسة دينا هويدى التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة حنان موسي، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة  جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، وإدارة الدراسات والبحوث بالفرع برئاسة سحر مراد، ونفذها قصر ثقافة أبوتيج برئاسة محمود علوى بيوض

 

وجاء ذلك بحضور جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم وخالد خليل مدير عام فرع ثقافة أسيوط

 

 واستهلت الفعاليات بالسلام الوطني، بينما رحب محمود بيوض مدير القصر بالحضور والتعاون المثمر مؤكدًا أن الملتقى يجسد إيماننا العميق بدور المرأة الريفية باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمع ودفع عجلة التنمية. إن المرأة الريفية كانت ولا تزال شريكًا حقيقيًا في صناعة المستقبل، من خلال دورها في الأسرة والعمل والإنتاج والحفاظ على القيم الأصيلة للمجتمع.

وفى كلمته أكد خالد خليل مدير عام فرع ثقافة أسيوط على دعم المرأة، وفتح آفاق جديدة أمامها للتعلم والتدريب واكتساب المهارات، بما يسهم في تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا. متمنيًا أن تحقق فعاليات هذا الملتقى أهدافها، وأن تخرج بتوصيات مثمرة تعود بالنفع على المرأة الريفية في قرى ومراكز محافظة أسيوط.

من جانبه أوضح الدكتور جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم أن الملتقى الحادي عشر للمرأة الريفية يمثل نموذجًا حيًا لرسالة الثقافة الجماهيرية التي تسعى للوصول إلى كل فئات المجتمع، وخاصة المرأة الريفية التي تستحق كل دعم ورعاية. فالمرأة هي عماد الأسرة، وأساس التنشئة السليمة، وشريك فاعل في التنمية الشاملة،منوها إلى أهمية تعزيز ثقة المرأة بنفسها، وتنمية مهاراتها، وفتح مجالات أوسع لمشاركتها الإيجابية في مختلف مناحي الحياة.

وتضمن الملتقى إقامة محاضرة تثقيفية ضمن المحور البيئي للملتقى بعنوان   " كيفية التعامل الأمثل مع البيئة للمرأة الريفية" قدمتها امانى احمد عبدالرحمن 
تناولت خلالها أهمية الدور الذي تقوم به المرأة الريفية في الحفاظ على البيئة، باعتبارها العنصر الأكثر ارتباطًا بالموارد الطبيعية في حياتها اليومية، سواء داخل المنزل أو في الحقل. كما تم التأكيد على أن السلوكيات البيئية الإيجابية تسهم بشكل مباشر في تحسين الصحة العامة، والحفاظ على نظافة القرى، وزيادة الإنتاج الزراعي.

كما تطرقت إلى عدد من المحاور المهمة، من بينها ترشيد استهلاك المياه، وضرورة الحفاظ على مصادرها من التلوث، إلى جانب حسن إدارة المخلفات المنزلية والاستفادة من المخلفات العضوية في إنتاج السماد الطبيعي بدلًا من حرقها. كما تم تسليط الضوء على أهمية الاستخدام الآمن للمبيدات والأسمدة، ودور المرأة في حماية التربة والحفاظ على خصوبتها.

وأكدت عبدالرحمن خلال اللقاء أن نشر الثقافة البيئية بين النساء ينعكس إيجابًا على الأسرة بأكملها، حيث تنتقل السلوكيات الصحيحة إلى الأبناء، مما يسهم في بناء جيل واعٍ بقضايا البيئة وقادر على حمايتها. وشهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من السيدات، اللاتى طرحن عددًا من الأسئلة والمداخلات حول كيفية تطبيق الممارسات البيئية السليمة في حياتهم اليومية.

بينما أقيمت مجموعة من الورش الفنية التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، من بينها ورشة إكسسوار تحت تدريب وإشراف الأستاذة والمدربة نورهان ثروت، وورشة تعليم  الشنط  باللولى والخرز، والتي قامت بالتدريب والتعليم خلالها المدربة شيماء أحمد علي.

وخلال الورش، تم التركيز على الجانب التطبيقي بصورة أساسية، حيث شاركت السيدات في تنفيذ نماذج متنوعة من الإكسسوارات، الأمر الذي أسهم في تعزيز ثقتهن بأنفسهن وإبراز قدراتهن على الإبداع والابتكار.

كما أكدت الورش على أهمية استثمار هذه المهارات في إقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل، بما يدعم الاستقلال الاقتصادي للمرأة الريفية ويساعدها على تحسين مستوى المعيشة لها ولأسرتها.

وتأتي هذه الورش تأكيدًا على دور الملتقى في ربط الجانب الثقافي بالتنموي، وتحويل المعرفة والمهارة إلى أدوات حقيقية فاعلة في خدمة المرأة الريفية والمجتمع المحلي.