معهد الدراسات الأفروآسيوية بجامعة القناة يعقد مؤتمره البيئي السنوي تحت عنوان: «الإنسان والبيئة»

محافظات

جانب للقاء
جانب للقاء

نظّم معهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس، اليوم السبت، المؤتمر البيئي السنوي الثاني للعام الجامعي 2025/2026، بالتعاون مع قطاع الدراسات العليا والبحوث، تحت عنوان: «الإنسان والبيئة: دراسات ورؤى مستقبلية»، وذلك في إطار اهتمام الجامعة بالقضايا البيئية المعاصرة ودور البحث العلمي في معالجتها.

ياتي ذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الأستاذة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث. 

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز دور البحث العلمي في فهم العلاقة التفاعلية بين الإنسان والبيئة، وإتاحة مساحة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والمتخصصين في مجالات البيئة والعلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتناول المؤتمر عددًا من المحاور العلمية المتنوعة، شملت دور الجغرافيا في مواجهة التغيرات المناخية، وعلاقة اللغات الإنسانية بالبيئة بوصفها مرآة للمجتمعات، فضلًا عن منهج الإسلام في الحفاظ على البيئة من حيث الرؤية والأبعاد، ودور القيم الإسلامية في حماية الموارد الطبيعية.


كما ناقش المؤتمر جهود الدول الفرنكوفونية في المجال البيئي وتبادل الخبرات وتعزيز الرؤى المستقبلية، إلى جانب دور الإعلام في تناول القضايا البيئية، وأثره في تشكيل الوعي العام، مع طرح رؤى استراتيجية لتطوير الإعلام البيئي وتعزيز دور القائمين بالاتصال في هذا المجال.


وجاء تنظيم المؤتمر برئاسة الدكتورة سحر حساني بربري، عميد معهد الدراسات الأفروآسيوية، وشارك في رئاسة المؤتمر الدكتور محمد عمارة، وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث،  الدكتور سامح سعد حسن، القائم بعمل وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فيما تولى الدكتور سمير سعد حامد، أستاذ علم النفس ورئيس قسم الدراسات والبحوث الاجتماعية والنفسية مهام مقرر المؤتمر.


وشارك في تحكيم أبحاث المؤتمر نخبة من الأساتذة المتخصصين في مجالات علم الاجتماع، والإعلام، وعلم النفس، والجغرافيا، واللغات، والدراسات الإسلامية، بما يعكس الطابع الأكاديمي المتخصص للمؤتمر وتعدد زوايا تناوله للقضايا البيئية.


وحددت إدارة المؤتمر عددًا من ضوابط المشاركة، من بينها الالتزام بتقديم عروض بحثية شفهية أو ملصقات علمية، مع تقديم ملخصات الأبحاث عند التسجيل.


ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار حرص معهد الدراسات الأفروآسيوية على دمج القضايا البيئية بالعلوم الإنسانية والاجتماعية والإعلامية، بما يسهم في بناء رؤية علمية متكاملة للتعامل مع التحديات البيئية الراهنة والمستقبلية.


وأكد الأستاذ الدكتور محمد عمارة، وكيل معهد الدراسات الأفروآسيوية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يعكس حرص المعهد على ربط البحث العلمي بالقضايا البيئية المعاصرة، وإبراز دور الدراسات الإنسانية والإعلامية في دعم جهود الدولة نحو التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن تنوع محاور المؤتمر يؤكد التكامل بين العلوم الاجتماعية والبيئية في مواجهة التحديات المستقبلية.