أحمديات: مكرونة بالبشاميل

مقالات الرأي

 🖊️ يكتبها ـ أحمد
🖊️ يكتبها ـ أحمد زكى

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.

من البشاميل إلى الإقصاء
كيف أكلت كرة القدم المصرية نفسها

لو قررت كرة القدم المصرية أن تكتب مذكراتها فلن تبدأ ببطولات إفريقيا ولا بمشاركات كأس العالم بل ستبدأ من المطبخ من المكرونة بالبشاميل التي تحولت رمزيا إلى عنوان مرحلة كاملة شبع بلا جهد وضحك بلا عمل وكلام كثير بلا نتائج.

الفنان الراحل طلعت زكريا كان حاضرا بخفة دمه وتعليقاته الساخرة يصيب الهدف بنكتة أكثر مما تصيبه بعض أقدام اللاعبين لكنه دون قصد أصبح رمزا لمرحلة اختلط فيها الترفيه بالرياضة وحل فيها الضحك محل التخطيط واحتلت الصينية مكان الانضباط فاكرين كلمته الشهيرة.

إنت جايب فول وطعمية ابقى قابلني لو شفت الملعب
ودخل لاعب آخر ومعه صينية بشاميل ومعها فراخ
قال له حتلعب أساسي على طول
وواحد جاب بطاطس وكفتة قال له حتلعب احتياطي.

دي المعايير تخيل

الحقيقة التي يجب الاعتراف بها أن الانهيار لا يبدأ عند المنتخب الأول أو نتائج البطولات بل يبدأ مبكرا جدا من ملاعب البراعم والناشئين
هناك حيث يفترض أن تكتشف المواهب تحول المشهد إلى سوق مفتوح

من يدفع يلعب ومن لا يدفع يستبعد مهما بلغت موهبته.

طفل في السابعة لا يسأل عن مهارته بل عن قدرة ولي أمره على الاستمرار في الدفع
وهكذا تقتل الموهبة في المهد
ويصعد الملف المكتمل بدلا من اللاعب المكتمل.

لذلك لم يكن الخروج من كأس العالم للناشئين مفاجئا
ولا وداع كأس العالم للشباب صادما
ولا الخروج من بطولة العرب لغزا محيرا.

ما نشاهده اليوم هو نتيجة طبيعية لسنوات من الاختيارات الخاطئة
وإدارة تعتمد على الأسماء القديمة والعلاقات
لا على الكفاءة.

المكرونة بالبشاميل بريئة
وطلعت زكريا بريء
والجمهور بريء

أما المتهم الحقيقي
فهو منظومة كاملة
ما زالت تدار بنفس الوجوه
ونفس العقليات
منذ سنوات طويلة
دون محاسبة حقيقية
وكأن الفشل مجرد سوء حظ
لا مسار متكرر.

لا يمكن إصلاح كرة القدم في مصر
بوجود نفس الأسماء التي شاركت في هذا الانهيار.
من فشل في إعداد البراعم
لا يجب أن يكافأ بمنصب أعلى

ومن ظل في موقعه سنوات بلا إنجاز
عليه أن يرحل.

الإصلاح الحقيقي
لا يبدأ بتغيير مدرب
بل بتغيير منظومة كاملة
وفتح الباب أمام دماء جديدة
وعقول حديثة
ونظام يحترم الموهبة
لا الفاتورة

وإلا
سنظل نغير الوجوه في الصورة
ونبقي العقلية كما هي
ثم نتساءل بدهشة مصطنعة
لماذا ما زال البشاميل ثقيلا

تحياتي ومن عندياتي

قرمشة

شروط الاختبارات لاختيارات اللاعبين
ادفع إيصال
اشتر طقم
ادفع اشتراك الدوري
ادفع ثمن الوجبات قبل المباريات
ادفع ثمن الانتقالات
ادفع تمن كارنيه الاتحاد
ادفع تمن اللعب في المباريات
ادفع للإداري
ادفع للكابتن
ادفع تدريب خاص
ادفع عشان
وعشان
وعشان

اللاعب
طيب شوفني الأول يا كابتن بعرف ألعب ولا
لا
ادفع الأول

قال له مافيش معايا
أبويا باليومية
ويادوب جبت ثمن المواصلات

قال له
امشي من وشي
وما شوفكش هنا تاني

الخلاصة.