جامعة أسيوط تناقش تنظيم مبادرة بالحوار نلتقي وبالقيم نرتقي وتنظم اليوم البيئي المجتمعي الثامن لكلية الطب
انعقد اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر الاجتماع الدوري لمجلس إدارة مركز النيل للتنوير والإشعاع الثقافي بجامعة أسيوط برئاسة الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبحضور الدكتورة أسماء عبد الرحمن، الأستاذ المساعد بكلية الآداب ومدير المركز.
وحضر الاجتماع عدد من أعضاء مجلس الإدارة، وهم: الدكتور جمال عبد الناصر، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، والدكتورة مديحة حمدي، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب، والدكتور هيثم إبراهيم، مدير عام إدارة رعاية الطلاب، والدكتورة رضوى أمجد، المدرس المساعد بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة.
أوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن مركز النيل للتنوير والإشعاع الثقافي يعد أحد المراكز الحيوية التي تعتمد عليها الجامعة في نشر الوعي وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية بين الطلاب. وأضاف أن المركز يسهم بدور بارز في ترسيخ ثقافة الحوار وتنمية مهارات التفكير، فضلًا عن توجيه الشباب نحو المشاركة الواعية في قضايا مجتمعهم من خلال ما يقدمه من فعاليات وبرامج تثقيفية متنوعة.
وأشار الدكتور أحمد عبد المولى إلى أن المركز يواصل دعم رسالة الجامعة الثقافية والمجتمعية، باعتباره منارة تثقيفية تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وترسخ قيم التسامح وقبول الآخر، من خلال ما ينظمه من فعاليات متنوعة. وفي هذا الإطار، استعرض الاجتماع استعدادات المركز لتنظيم مبادرة "بالحوار نلتقي وبالقيم نرتقي" بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، تحت إشراف القس الدكتور أندريا زكي، مدير عام الهيئة، والمقرر إقامتها يوم الإثنين 15 ديسمبر بمركز النيل بالجامعة.
من جانبها، أكدت الدكتورة أسماء عبد الرحمن حرص المركز على تعزيز وعي الشباب وترسيخ قيم التفاهم والاحترام والعمل الجماعي، بما يسهم في تنمية المجتمع والوطن، مشيدةً بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
وأوضحت عبدالرحمن أن المبادرة ستشمل عددًا من الفعاليات، منها: فقرة حوار الأجيال، ومناظرة حول القيم الإنسانية في مواجهة التحديات المعاصرة، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية، وفقرة فنية.
وأضافت عبدالرحمن أن الاجتماع تناول اعتماد الهيكل الإداري لمركز النيل بما يدعم دوره في تنفيذ خطته التوعوية، مشيرةً إلى أن المركز يستعد لتنظيم عدد من الفعاليات خلال الفصل الدراسي الثاني، تعزيزًا لدوره التثقيفي داخل الجامعة.
وكما نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب بالجامعة اليوم البيئي المجتمعى الثامن بعنوان "المخاطر الصحية والمجتمعية للمنشطات الرياضية"، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتورة هدى مخلوف، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مدحت العربى، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب، ومقرر اليوم.
شارك فى فعاليات اليوم البيئي، الدكتور محمد عبد الرحمن وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفى الجامعي الرئيسي، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليتي الطب وعلوم الرياضة، والعاملين.
أوضح الدكتور المنشاوي، أن الجامعة تهتم بالتوعية الصحية باعتبارها جزءًا أساسيًا من بناء الإنسان والمجتمع، مؤكدًا أن تعاطي المنشطات الرياضية يمثل خطرًا حقيقيًا يهدد الشباب إذا لم يكن مصحوبًا بالوعي الطبي والتثقيف الصحي المناسب. وأضاف أن فعاليات اليوم البيئي تأتي لتسليط الضوء على المخاطر الصحية والمجتمعية للمنشطات الرياضية، وتعزيز ثقافة الوعي والمسؤولية لدى الشباب.
وأشار الدكتور محمد أحمد عدوي، إلى أن مواجهة ظاهرة تعاطي المنشطات الرياضية تتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية والطبية والإعلامية، من أجل حماية الشباب وتعزيز أنماط الحياة الصحية السليمة، مؤكدًا أن الجامعة تسعى من خلال فعاليات اليوم البيئي إلى توعية الطلاب بمخاطر المنشطات وتأثيراتها الصحية والأخلاقية، وتشجيعهم على اتباع أساليب رياضية آمنة ومسؤولة تسهم في بناء جيل قوي وواعٍ.
من جانبه، أوضح الدكتور علاء عطية أن الرياضة تمثل أحد ركائز الصحة العامة، إلا أن الانحراف بها من خلال تعاطي المنشطات يحولها إلى خطر حقيقي يهدد صحة الأفراد، لافتًا إلى تزايد انتشار هذه الظاهرة بين الشباب، وما تسببه من أضرار صحية جسيمة تشمل الفشل الكلوي والكبدي، والاضطرابات الهرمونية والنفسية.
وأشار الدكتور محمد عبد الرحمن إلى أن المنشطات الرياضية أصبحت من أخطر الظواهر التي تهدد صحة الشباب، خاصة في ظل انتشار الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إعلانات مضللة لمنتجات مجهولة المصدر تحت مسميات زائفة مثل “تعزيز الأداء” أو “بناء العضلات”، دون الإشارة إلى مخاطرها الصحية.
وفي ذات السياق، أوضحت الدكتورة هدى مخلوف أن تنظيم اليوم البيئي يأتي في إطار الدور المجتمعي لكلية الطب، ويهدف إلى توعية الشباب بالمخاطر الطبية والأخلاقية المرتبطة بتعاطي المنشطات والمكملات الغذائية دون إشراف طبي متخصص. مشددةً على أهمية توجيه الرسائل التوعوية للشباب داخل الجامعة وخارجها.
وأكد الدكتور خالد عبد العزيز أن هناك تعاونًا مستمرًا بين المستشفيات الجامعية وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب، لدعم جهود التوعية الصحية، مشيرًا إلى أن مخاطر المنشطات لا تقتصر على الرياضيين فقط، بل تمتد لتشمل غير الممارسين للرياضة، لما تسببه من أضرار صحية بالغة الخطورة.
وأوضح الدكتور مدحت العربي، أن فعاليات اليوم البيئي تضمنت عددًا من المحاضرات العلمية المتخصصة؛ حيث ألقى محاضرة تناولت أبرز المخاطر الصحية للهرمونات والمنشطات الرياضية على الفرد والمجتمع. كما شمل البرنامج محاضرة بعنوان "التعرّف على تحليل المخدرات والمنشطات بمستشفيات جامعة أسيوط: هل النتيجة إيجابية أو سلبية"، قدمتها الدكتورة حنان سيد فرغلي، رئيس قسم الفارماكولوجي بكلية الطب، ومحاضرة بعنوان "تعاطي المنشطات والمكملات: تأثيراتها على الأداء ومخاطرها الأخلاقية للفرد والمجتمع"، ألقاها الدكتور عماد شعبان الأستاذ بكلية علوم الرياضة، إلى جانب محاضرة بعنوان "المكملات الغذائية في الرياضة بين الحقيقة والوهم"، قدمتها الدكتورة دعاء محمد عبد الرحمن، أستاذ مساعد الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، ومحاضرة حول" أنواع المكملات الغذائية والمنشطات الرياضية المتداولة في السوق المصري"، ألقاها الدكتور علي نور، الأستاذ المساعد بكلية علوم الرياضة.







