دونالد ترامب يحصد جائزة «فيفا للسلام»
دونالد ترامب يحصد جائزة «فيفا للسلام» في نسختها الأولى خلال حفل قرعة كأس العالم 2026
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، مساء اليوم الجمعة، فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجائزة «فيفا للسلام» في نسختها الأولى على الإطلاق.
وجاء الإعلان خلال الحفل الرسمي لقرعة كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية العام المقبل، وسط أجواء احتفالية ضخمة واستعراضات فنية مبهرة.
وشهد الحفل حضور كبار الشخصيات السياسية والرياضية، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي نفسه، الذي شارك في الفعالية داخل مركز «كينيدي» في واشنطن. ويُعد هذا المركز المكان نفسه الذي تولى ترامب رئاسته في وقت سابق من هذا العام، بالتزامن مع تعيينه رئيسًا ومجلس إدارة جديدين، وفق ما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
ويعزز هذا الحدث، الذي حظي بتغطية واسعة من وكالات الأنباء العالمية ومن بينها «رويترز»، من حضور ترامب على الساحة الدولية قبيل انطلاق النسخة الموسعة من كأس العالم، ويثير في الوقت ذاته مجموعة من التساؤلات حول دلالات الجائزة وتأثيرها على علاقة السياسة بعالم كرة القدم.
ترامب يتسلم جائزة فيفا للسلام لأول مرة في تاريخ الجائزة
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم لأول مرة عن جائزة «فيفا للسلام»، والتي تهدف إلى تكريم شخصيات تسهم في تعزيز السلام العالمي من منظور الفيفا. وجاء اختيار دونالد ترامب كأول شخصية تُمنح هذه الجائزة، في خطوة أثارت اهتمام المتابعين، خاصة مع توقيت الإعلان تزامنًا مع مراسم قرعة كأس العالم.
وظهر ترامب خلال الحفل متسلمًا الجائزة وسط تصفيق الحضور، في لقطة تم تداولها سريعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وظهرت في مقطع مصوّر نشره حسابات إعلامية، إذ وثّق لحظة تسلمه الميدالية وسط أجواء احتفالية.
حفل قرعة كأس العالم 2026… عروض واستعراضات بحضور الرئيس
أقيم الحفل في مركز «كينيدي» بالعاصمة واشنطن، في فعالية وصفت بأنها واحدة من أكبر الفعاليات التمهيدية للبطولة. وتضمّن الحدث عروضًا فنية واستعراضات موسيقية، احتفاءً ببداية العد التنازلي لمونديال 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة بالتعاون مع المكسيك وكندا.
ووفقًا لـ«رويترز»، لاقى الحفل اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام العالمية، نظرًا لحضور الرئيس ترامب ومشاركة كبار المسؤولين إلى جانب مسؤولي الفيفا.
ملكية ترامب لمركز كينيدي تعزز رمزية الحدث
أحد الجوانب اللافتة في الحفل هو أن الرئيس الأمريكي تولى رئاسة مركز «كينيدي» في العام نفسه، كما قام بتنصيب مجلس إدارة جديد للمركز.
ومنح هذا الأمر الحدث طابعًا رمزيًا إضافيًا، خاصة مع استضافة المكان لقرعة كأس العالم، الحدث المنتظر عالميًا، والذي تحرص الولايات المتحدة على تقديمه بأعلى مستوى من الاحترافية.
غطية إعلامية واسعة وتساؤلات حول البعد السياسي للجائزة
جاء الإعلان عن الجائزة وسط جدل إعلامي أثارته صحف دولية قبل الحفل، ومنها تقارير تحدثت عن أن الجائزة مستحدثة وقد تُمنح لترامب على هامش نهائي كأس العالم 2026 وهو ما أعادته تقارير مثل «واشنطن بوست» التي اعتبرت الجائزة أداة سياسية محتملة.
لكن الفيفا من جانبه أكد أن الجائزة تأتي تقديرًا لمبادرات تُعنى بجهود السلام، دون ربطها بأبعاد سياسية.



