تقرير أوروبي: استعادة سيادة لبنان تبدأ من تقليص النفوذ الإيراني

عربي ودولي

علم لبنان _ أرشيفية
علم لبنان _ أرشيفية

قال المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية، في تحليل جديد نُشر اليوم، إن استعادة السيادة اللبنانية تبدأ بإنهاء الضغوط والتبعية السياسية لإيران، معتبرًا أن النفوذ الإيراني داخل لبنان، عبر حزب الله، يشكّل أحد أبرز أسباب تعثر الدولة وعزلتها الإقليمية والدولية.
وأوضح المركز، الذي يتخذ من بروكسل مقرًا له، أن هيمنة حزب الله على القرار السياسي والأمني أضعفت قدرة الحكومة اللبنانية على اتخاذ قرارات مستقلة، ودفعت البلاد إلى دائرة صراعات إقليمية لا تخدم مصالحها الوطنية.
وأضاف أن هذه التبعية قلّصت فرص الاستثمار وسرّعت انهيار مؤسسات الدولة، بينما يدفع المواطنون الثمن تدهورًا في الخدمات وتراجعًا اقتصاديًا غير مسبوق.
وأشار التحليل إلى أن النفوذ الإقليمي الإيراني يواجه خلال السنوات الأخيرة "علامات واضحة على التراجع"، الأمر الذي يتيح للبنان فرصة نادرة لإعادة ترتيب أولوياته وبناء مسار سياسي أكثر استقلالًا.
ويرى المركز أن التخفيف التدريجي من الاعتماد على إيران يمكن أن يفتح الباب أمام سياسة خارجية متوازنة، ويعيد للبنان علاقاته الطبيعية مع محيطه العربي وشركائه الغربيين. وأضاف التقرير أن استعادة الثقة الدولية خطوة ضرورية لأي عملية تعافٍ اقتصادي أو اجتماعي.
وأكد التحليل أن لبنان يحتاج إلى "شجاعة سياسية" لاتخاذ قرارات تعيد الاعتبار للسيادة الوطنية، معتبرًا أن الابتعاد عن النفوذ الإيراني يمثل شرطًا أساسيًا لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا لمواطنيه.