هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد أذان مغرب يوم الجمعة؟ وما هو أفضل وقت لقراءتها؟
مع اقتراب كل يوم جمعة يتجدد سؤال كثير من المسلمين حول الوقت الصحيح لقراءة سورة الكهف:
- هل يجوز قراءتها بعد أذان مغرب الجمعة؟ وهل الأفضل قراءتها ليلة الجمعة أم نهارها؟
هذه الأسئلة تتكرر رغبةً في اغتنام فضل هذا اليوم المبارك، خاصة أن قراءة سورة الكهف من السنن المؤكدة التي دلّت عليها الأحاديث الصحيحة.الوقت الشرعي لقراءة سورة الكهف
اتفق العلماء على أن نطاق قراءة سورة الكهف يبدأ من:
✔ من غروب شمس يوم الخميس (بداية ليلة الجمعة)
✔ إلى غروب شمس يوم الجمعة
وبذلك:
يجوز قراءة سورة الكهف بعد أذان المغرب يوم الخميس لأنه بداية ليلة الجمعة.
لا تُقرأ غالبًا بعد مغرب يوم الجمعة لأن وقتها يكون قد انتهى شرعًا بدخول ليلة السبت.
هذا التحديد وافق عليه علماء الأزهر ودار الإفتاء، ونقل الإمام المناوي أن الشافعي نصّ على استحباب قراءتها في يوم الجمعة وليلتها.

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
وردت أحاديث صحيحة وثابتة في فضل قراءة سورة الكهف، منها:
🔹 النور بين الجمعتين
قال النبي ﷺ:
«من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق».
🔹 الوقاية من فتنة الدجال
قال رسول الله ﷺ:
«من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال».
🔹 الوقاية من أربع فتن عظيمة
سورة الكهف تُحصّن من الفتن المذكورة فيها:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)
فتنة المال (قصة صاحب الجنتين)
فتنة العلم (قصة موسى والخضر)
فتنة الملك (قصة ذي القرنين)
ولهذا تُعد قراءتها يوم الجمعة درعًا للمؤمن من الفتن وسببًا لنزول السكينة والنور.
نعم، يجوز قراءة سورة الكهف بعد أذان مغرب يوم الخميس لأنه بداية ليلة الجمعة.
ولا يستحب قراءتها بعد مغرب يوم الجمعة لأن وقتها يكون قد انتهى بدخول ليلة السبت.
