الحذر الحذر.. سوق وهمي في محيط قصر باكينغهام الملكي

تكنولوجى

الحذر الحذر.. سوق
الحذر الحذر.. سوق وهمي محيط قصر باكينغهام الملكي

في عصر الذكاء الاصطناعي، أصبحت الصور والفيديوهات التي تولدها التكنولوجيا الحديثة وسيلة فعّالة لإغراء الزوار، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى خداعهم. مثال حديث على ذلك هو سوق الميلاد المزعوم حول قصر باكينغهام الملكي في لندن، حيث ظهرت مقاطع مصوّرة ساحرة تدعو الناس إلى زيارة السوق، لكن الحقيقة كانت صادمة: السوق لم يكن موجودًا على الإطلاق.

زوار الموقع الذين توقعوا تجربة حقيقية اكتشفوا أن هذه الإعلانات كانت نتاج الذكاء الاصطناعي، فقط صور وأوهام رقمية. فمثلًا، أحد الزوار جاء لتناول بيض ساخن لكنه وجد شطير دجاج فقط، وهو ما أثار إحباطه وغضبه.

تتعدى حدود لندن

في ماليزيا، خدعت الإعلانات الرقمية السياح للذهاب إلى تلفريك وهمي.

في هولندا، طلب السياح زيارة مواقع محددة بعد رؤية صور للتوليب، لكن الحقيقة كانت أن تلك الأزهار تنبت في مناطق أخرى، بعيدًا عن المواقع التي زاروها.

إلى عالم ويلي وونكا الخاص بصانع الحلويات

العام الماضي، أعلن معرض في المملكة المتحدة عن رحلة إلى عالم ويلي وونكا الخاص بصانع الحلويات، لتكتشف الزوار لاحقًا أنهم مجردوا من التجربة الواقعية ووضعوا في مستودع بسيط.

wonka» يُعيد الجمهور إلى شاشات السينما فى وقت غابت فيه البهجة (تقرير) | المصري اليوم
رحلة إلى عالم ويلي وونكا الخاص بصانع الحلويات

الدرس الأهم: حين يستخدم الذكاء الاصطناعي لإغراء الناس بأحلام معينة، يصبح العودة إلى الواقع أشبه بالكابوس. هذه الظاهرة لا تضر الزوار فحسب، بل أيضًا تؤثر على أصحاب المواقع والإعلانات الحقيقية، إذ يخسرون الإيرادات بينما يضغط الزوار لمشاهدة محتوى وهمي.

في نهاية المطاف، يبقى الحذر واجبًا عند تصفح الإنترنت، خاصة مع انتشار المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي والذي يبدو أكثر واقعية مما هو عليه في الحقيقة.