رئيس الجامعة المصرية اليابانية: ربطنا العلم بالصناعة.. وتجربتنا تُدرس في فيتنام

محافظات

رئيس الجامعة اليابانية
رئيس الجامعة اليابانية المصرية في الإسكندرية

أكد الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب غرب الإسكندرية، أن الدعم الحكومي المستمر كان حجر الأساس في نجاح تجربة الجامعة، التي أصبحت اليوم نموذجًا دوليًا يُحتذى به في الدمج بين التعليم والبحث العلمي والتطبيق الصناعي.

وجاء ذلك خلال الزيارة التي نظمتها نقابة الصحفيين بالإسكندرية إلى مقر الجامعة، بمشاركة عدد من قياداتها، بينهم الدكتور أحمد الصباغ نائب رئيس الجامعة، والدكتور طلعت مصطفى المستشار الإعلامي، ووفد النقابة برئاسة رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين، وعضوية كل من رامي ياسين سكرتير النقابة، وخالد الأمير وكيل النقابة.

وقال الدكتور عدلي إن الجامعة استقبلت مؤخرًا وفودًا من عدة دول، من بينها فيتنام، للاطلاع على التجربة المصرية اليابانية التي أثبتت نجاحها في تطبيق نظم التعليم الحديث وربط المعرفة الأكاديمية باحتياجات الصناعة وسوق العمل.

وأوضح أن الجامعة تعمل على تطوير الصناعة الوطنية من خلال مسارين متكاملين متمثلين في  تحويل براءات الاختراع إلى مشروعات ومنتجات وخدمات تخدم المواطن مباشرة، والثاني مواجهة التحديات الصناعية عبر تعاون وثيق مع المصانع والجهات الإنتاجية، دعمًا لمستهدفات رؤية مصر 2030.

وأشار عدلي إلى أن الجامعة حققت نقلة نوعية في مجال الابتكار والتطبيق الصناعي، من خلال تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة وتوقيع شراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات الصناعية، ما ساهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية.

وأضاف رئيس الجامعة أن الحرم الجامعي يمتد على مساحة مليون متر مربع، ويضم منظومة متكاملة من المرافق تشمل السكن الجامعي والمطاعم ومراكز التواصل الطلابي، بما يهيئ بيئة تعليمية وبحثية متكاملة.

وكشف عدلي أن الجامعة تتصدر جامعات مصر في عدد براءات الاختراع المسجلة بإجمالي 117 براءة اختراع، وهو ما يعكس تفوقها في مجالات البحث العلمي والتطبيق الصناعي، ويؤكد قدرتها على تحويل الأفكار إلى تطبيقات عملية تخدم الصناعة الوطنية.

وأشار كذلك إلى الدور المجتمعي للجامعة في دعم المشروعات القومية، من خلال تقديم استشارات فنية وهندسية، مثل مشاركتها في مشروع القطار الكهربائي ببرج العرب، إلى جانب مبادراتها التعليمية عبر المعامل المتنقلة التي تزور المدارس لتبسيط العلوم وتحفيز الطلاب على الابتكار منذ المراحل الأولى.

وأكد رئيس الجامعة أن امتلاكها أحدث المعامل البحثية والتجهيزات التكنولوجية على مستوى الشرق الأوسط جعلها مركزًا علميًا قادرًا على دعم الصناعة وتقديم حلول هندسية متطورة، مشددًا على أن هذه المعامل تمثل جسرًا حقيقيًا بين العلم والتطبيق وتُسهم في إعداد جيل جديد من الباحثين والمهندسين القادرين على قيادة مستقبل الصناعة المصرية.

من جانبه، أشاد رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين بالإسكندرية، بما حققته الجامعة من إنجازات، مؤكدًا أنها أول جامعة يابانية تُقام خارج حدود اليابان، ما يعكس عمق التعاون الأكاديمي بين مصر واليابان، ودور الجامعة في نقل التكنولوجيا اليابانية إلى البيئة الصناعية المصرية.
وأكد الطرابيشي أن دور الإعلام هو تسليط الضوء على النماذج الإيجابية التي تُسهم في ربط التعليم بالصناعة وتدعم التحول نحو اقتصاد المعرفة.

واختُتمت الزيارة بجولة ميدانية داخل الحرم الجامعي، شملت المعامل البحثية المتطورة والمكتبة المركزية وقاعات المحاضرات ومركز الوسائط التعليمية، حيث اطّلع الوفد على الإمكانيات الحديثة التي تمتلكها الجامعة، والتي تعكس حجم التطور الذي وصلت إليه في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبحث التطبيقي.