التربية الإيجابية للأبناء ودورها فى تحقيق الترابط الأسرى فى ندوة بمجمع إعلام أسيوط

محافظات

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظم مجمع إعلام أسيوط اليوم الاربعاء ندوة تحت عنوان التربية الإيجابية للأبناء ودورها في تحقيق الترابط الأسرى وذلك بمقر مدرسه الثانويه بنات بمنفلوط

 

 وحاضر في الندوة الدكتورة  اسماء صابر 
استاذ بكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر وصفاء جمعة - موجهة التربية الاجتماعية بالأدارة التعليمية بمنفلوط 
وبحضور  يحيى ابراهيم -  مدير مدرسة الثانوية  بنات بمنفلوط 


وأوضحت صابر أن الأسرة اللبنة الأولى والمسؤولة عن التربية في المجتمع
 عن التربية بكافة أنواعها وأشكالها، ولكي تنجح الأسرة في تحقيق أهدافها في بناء جسور التواصل والحوار الصادق مع الأبناء، لا بد أن يكون قائمًا على أسس ورؤى سليمة وبيئة تفاهم، من خلال خلق ثقافة الحوار المفتوح لتنجح الأسرة 


وأكدت صابر أن الحوار الأسري نوع من أنواع التواصل الإيجابي مع الطرف الآخر، من خلال احترام وتقدير الكبير للصغير، الذي يؤدي إلى تهذيب سلوك الأبناء، وذلك بمخاطبتهم بلغة هادئة، مما يؤدي إلى التفكير المنظم السليم، وتدريب الأبناء على الجرأة ومواجهة الحياة، وتهيئة الأبناء لإنشاء أسر مترابطة يسودها الحوار الهادف البناء.

و أضافت جمعه  أن الحوار الأسري وسيلة من وسائل الاتصال الأسري الفعال، وأكدت  على ضرورة توافر حوار إيجابي بين أفراد الأسرة، الذي من خلاله تنمو المشاعر الإيجابية، ويتحقق التواصل بين أفرادها، ويساعد على إشاعة روح المحبة والمودة بينهم، ويساهم في التقريب بين وجهات النظر ويتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر، منوهة على تركيز الدين على الحوار وبناء الصرح الأسري السليم، ويخلق روح التفاعل الاجتماعي تعزيز الثقة في أفراد الأسرة.

وألمحت صابر  أهم الآثار المترتبة على الحوار الإيجابي، وهي تنمية معارف وثقافة الأسرة، وتقوية الروابط والمحبة بين أفرادها، وحل المشكلات الطارئة في مهدها قبل استفحالها، وتوفير المستشار الأمين لدى أفراد الأسرة، بدلًا من بحثهم عن دخيل قد يستغلهم.

وأشارت جمعه إلى معوقات الحوار الأسري ومنها عدم التحاور مع الأبناء ومتابعة شؤونهم، وإنشغال الآباء بالحياة أكثر من الأبناء، متجاهلين في ذلك بعض الآثار المترتبة على ذلك، مبينة تزايد خروج الأب وسد احتياجات الأسرة المادية.

وأكدت علي دور وسائل الإعلام السمعية والمرئية وبرامج الإنترنت، التي أصبحت بدورها تجتذب الأبناء وتشغل أوقاتهم وتصبح وسيلتهم الفضلى في الاطلاع على ما يجري حولهم من أحداث وعوالم، مؤكدة دكتاتورية بعض الآباء التي تجعلهم يرفضون الحوار مع أبنائهم، اعتقادًا منهم أنهم أكثر خبرة من الأبناء.