دراو تشتعل انتخابيًا.. صراع محتدم بين المرشحين قبل لحظات الحسم في عرس أسوان الديمقراطي

محافظات

في احدى اللجان بمدينه
في احدى اللجان بمدينه دراو

في أجواء من الترقّب والحماس شهدت مدينة ‎دراو بمحافظة ‎أسوان بدء فلح الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس النواب لعام 2025، وسط منافسة قوية بين عدد من المرشّحين الذين يسعون لنيل ثقة الناخبين في هذه الدائرة الحسّاسة. تتنافس في هذه الدائرة، التي تشمل مركز ومدينة دراو، نحو 17 مرشحًا على مقعدين، ما يعكس الأهمية الكبيرة للمقعدين في تمثيل الأهالي.  


من أبرز المرشّحين الذين وردت أسماؤهم في القوائم الرسمية: عامر عبد الله حامد طه (المعروف بـ «عامر الحناوي») ضمن مرشّحي الفردي للدائرة، وهو من أبناء المنطقة ويمتلك قاعدة شعبية في دراو.   وإلى جانبه يدخل ساحة المنافسة أيضًا مرشّحون محليّون ذوو حضور اجتماعي، ما يزيد من وتيرة الحوارات والنشاط الميداني في شوارع دراو وقراها.

أما المشهد الانتخابي في دراو فيتسم بعدة ملامح بارزة: أولًا، التنوّع القبلي والمجتمعي، فالدائرة تضم فئات من النوبيين والعرب والجعافرة، ما يُضفي طابعًا تنافسيًا يعكس التمثيل المجتمعي.   ثانيًا، الاهتمام بملف الخدمات والمشروعات التنموية، حيث يعرض المرشحون برامج محلية تركز على البنية التحتية، المياه، الطرق، والنقل، وهو ما يلقى صدى كبيرًا لدى الناخبين في دراو. ثالثًا، حضور لافت للمرأة في الاقتراع؛ فقد شهدت اللجان توافدًا مبكرًا من الإناث، مما يعزز المشاركة المجتمعية.  

من الناحية التنظيمية، أعلنت ‎الهيئة الوطنية للانتخابات والقوى التنفيذية بمحافظة أسوان اكتمال الاستعدادات، حيث تم تجهيز نحو 190 لجنة انتخابية في المحافظة كلها، لضمان سير عملية التصويت بسلاسة ونزاهة.   وقد أوضح محافظ أسوان أنه “محايد تمامًا من جميع المرشّحين” ويقتصر دور الأجهزة التنفيذية على الدعم اللوجستي والإشراف الإداري فقط.  

في ضوء الأقلام التي لا تزال تكتب نهايات الحملة وقبل ساعات من انتهاء “العرس الانتخابي”، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة المرشّحين على تحفيز قاعدة الناخبين في دراو، وإلى المعلومات التي قد تظهر في الأيام المقبلة حول معدلات الحضور والتصويت. المشهد الآن يحتدم، والتنافس قائم، والأهالي هم الحكم النهائي.