من نيقية إلى اليوم.. الكنيسة القبطية تُجدد شهادة الإيمان بعد 1700 عام
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإطلاق احتفالية كبرى خلال الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الجاري، بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، تحت شعار "نيقية.. إيمان حي"، تأتي هذه الفعالية التاريخية في ختام عام كامل من الأنشطة الروحية والثقافية والفنية التي نظمتها الكنيسة، لتؤكد من خلالها على عمق إرثها الإيماني واستمرارية شهادتها للمجمع الأول في تاريخ الكنيسة المسيحية.
كانت الكنيسة القبطية قد دشنت احتفالاتها بذكرى مجمع نيقية في مايو الماضي على المستوى الإقليمي، بمشاركة بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة في الشرق الأوسط.
وفي إطار حضورها الدولي، استضافت الكنيسة المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي، الذي تمحورت جلساته حول مجمع نيقية، بمشاركة أكثر من 500 شخص من 100 دولة، في حدث وصفه المشاركون بأنه من أنجح المؤتمرات تنظيمًا ومضمونًا.
وخلال العام الجاري، شهدت الإيبارشيات داخل مصر وخارجها فعاليات متعددة تناولت الجوانب التاريخية والعقائدية والفنية للمجمع، كان آخرها احتفالية اللجنة المجمعية للطفولة يوم 9 نوفمبر.
ومن المقرر أن تتضمن الاحتفالية الختامية فعاليات متنوعة، أبرزها:
عروض فنية تشمل المسرح والأوبريت والكورال والفيلم الدرامي الغنائي.
مؤتمر علمي تُعرض فيه الأوراق البحثية الفائزة في مسابقة شباب الباحثين التي أُعلنت في سبتمبر الماضي.
موكب احتفالي للقديس أثناسيوس الرسولي يتقدمه قداسة البابا تواضروس الثاني وأعضاء المجمع المقدس، بمشاركة الكهنة والرهبان والشعب من داخل مصر وخارجها. ويتخلل الموكب تطييب رفات القديس أثناسيوس وكلمات قصيرة من أساقفة المهجر بعشر لغات مختلفة حول إيمان مجمع نيقية وأبطاله.
كما تعتزم المنصات الرسمية للكنيسة نشر مجموعة من الأعمال الفنية المنتَجة خصيصًا لهذه المناسبة، فيما تُبث فعاليات الاحتفالية مباشرة عبر القنوات القبطية والمنصات الرقمية التابعة للكنيسة في مصر وبلاد المهجر.






