مستقبل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر

عاجل ـ مصر تمنحكم الاستقرار والشراكة: مدبولي في القمة العالمية لصناعة التعهيد يؤكد أن الشعب هو أعظم ثروات الوطن

أخبار مصر

جانب من القمة
جانب من القمة

اختتم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمته في القمة العالمية لصناعة التعهيد، بتأكيده أن مصر تمنح الشركات العالمية الاستقرار والشراكة الحقيقية، موضحًا أن لدى مصر جيلًا من الشباب الماهر والمتحمس للمساهمة في النمو العالمي، مشددًا على أن الحكومة تؤمن بأن شراكتها مع القطاع الخاص هي الطريق الأضمن للازدهار والنمو. وأكد رئيس الوزراء استمرار الحكومة في الاستثمار في البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لكسب الثقة الدولية، دعمًا لشركات التعهيد لتزدهر في السوق المحلية.

زيارات مدبولي لمراكز التعهيد والتكنولوجيا

قال مدبولي إنه يتابع عن كثب قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، مشيرًا إلى أنه زار خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية أكثر من عشرة مراكز خدمة عالمية في مختلف المحافظات، حيث التقى خلالها بنخبة من الكفاءات الشابة التي تقدم خدماتها لعملاء دوليين بمهنية وفخر. وأوضح أن زياراته تشمل أيضًا مدارس الاتصالات وحاضنات الابتكار ومراكز التعهيد، والتي أصبحت محطة ثابتة في جدول أعماله بكل جولة ميدانية، مضيفًا أنه يغادر كل زيارة أكثر تفاؤلًا بمستقبل القطاع في مصر.

 الاستثمار في الموارد البشرية والتنمية الرقمية

أشار رئيس الوزراء إلى أن الشعب المصري هو أعظم ثروات الوطن، مبينًا أن الحكومة تعمل على توسيع نطاق التدريب التقني والمهني وتطوير اللغات وتعزيز المهارات الرقمية. وأكد أن نظام التعليم يشهد تطويرًا مستمرًا بإدخال الذكاء الاصطناعي ومهارات العمل الرقمي في المناهج، فضلًا عن توزيع قرابة مليون تابلت سنويًا لطلاب الثانوية ضمن منظومة التعليم الرقمي. وأوضح أن هناك تعاونًا متزايدًا بين الجامعات المصرية وشركات التكنولوجيا العالمية لضمان تأهيل الشباب للمهارات المطلوبة في سوق العمل.

 بنية تحتية قوية تدعم الاقتصاد الوطني

تحدث مدبولي عن جهود الحكومة في تطوير البنية التحتية التي تربط بين النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، موضحًا أن مصر استثمرت أكثر من نصف تريليون دولار في الطرق والموانئ والمطارات والطاقة والمناطق اللوجستية والتواصل الرقمي، مما أتاح بيئة مثالية لازدهار الشركات العالمية. كما أشار إلى أن هذه الاستثمارات ترتبط بالمشروع القومي "حياة كريمة"، الذي يغطي أكثر من 60 مليون مواطن في القرى المصرية ويوفر خدمات متكاملة في التعليم والصحة والمرافق، مدعومة بشبكة ألياف ضوئية متطورة.

 التحول نحو الاقتصاد الأخضر والرقمي

أكد رئيس الوزراء التزام مصر بتحقيق التنمية المستدامة من خلال التحول إلى الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر، إلى جانب ريادتها الإقليمية في مجال التحول الرقمي. وأوضح أن مصر تقدم أعلى سرعات إنترنت ثابت في إفريقيا وتحتل المركز الثاني من حيث انخفاض التكلفة، كما ارتقت إلى الفئة "أ" في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي، مما يعكس بيئة ابتكارية تمكينية للشركات والمستثمرين.

 الإصلاح الاقتصادي وثقة المجتمع الدولي

أوضح مدبولي أن الحكومة نفذت إصلاحات شاملة لتبسيط إجراءات الاستثمار، من رقمنة المنظومتين الضريبية والجمركية إلى تسهيل تراخيص المشروعات، مع الحفاظ على الانضباط المالي وضمان التوازن بين الاستثمارات المحلية ومتطلبات التنمية. كما أشار إلى أن المجلس الأعلى للاستثمار، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعمل على ضمان مرونة السياسات ووضوحها، مؤكدًا أن مصر تتيح حرية تحويل الأرباح وتدفقات النقد الأجنبي للخارج دون قيود، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين.

رؤية اقتصادية متكاملة لاقتصاد قوي ومستقر

في مستهل كلمته، أكد رئيس الوزراء أن القمة العالمية لصناعة التعهيد تعكس التحول الكبير الذي يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، مشيرًا إلى أن رؤية الدولة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: استقرار الاقتصاد الكلي، جاهزية البنية التحتية، وتنمية رأس المال البشري. وأوضح أن الحكومة ملتزمة بتعزيز الشفافية وبناء بيئة أعمال تنافسية، تمكن القطاع الخاص من تحقيق نمو مستدام.

 مشاركة واسعة واتفاقات استثمارية جديدة

شهدت القمة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" و55 شركة عالمية ومحلية لافتتاح مقرات جديدة أو توسيع استثماراتها في السوق المصرية، بحضور وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت والرئيس التنفيذي لـ "إيتيدا" المهندس أحمد الظاهر وعدد من رؤساء الشركات الدولية.