فضل التبكير إلى المسجد يوم الجمعة قبل صعود الخطيب.. سباق المؤمنين إلى النور والرحمة

محافظات

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

 

يعرف يوم الجمعة بأنه هو سيد الأيام وأعظمها عند الله تعالى، خصّه الخالق بفضائل عظيمة وجعله يوم اجتماعٍ للمسلمين على الذكر والطاعة. ومن السنن المؤكدة التي حثّ عليها النبي محمد ﷺ المبادرة إلى المسجد قبل صعود الخطيب على المنبر، لما في ذلك من فضلٍ كبيرٍ وأجرٍ عظيمٍ يدل على حرص المسلم على اغتنام لحظات النور والرحمة في هذا اليوم المبارك.


 

 

التبكير إلى المسجد يوم الجمعة من السنن المهجورة التي يغفل عنها كثير من الناس رغم ما ورد في فضلها من أحاديث صحيحة، فقد قال النبي ﷺ: “من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشًا أقرن…”، وهذا الحديث الشريف يُبرز أن الأجر يتفاوت حسب وقت الذهاب إلى المسجد، فكلما بكر المسلم، تضاعف أجره واقترب من رضا الله تعالى.


 

كما يُستحب عند التبكير إلى المسجد أن يكون المسلم في حالةٍ من الطهارة والسكينة، متعطرًا مرتديًا أفضل ثيابه، وأن يُكثر من الذكر وقراءة القرآن حتى يبدأ الخطيب خطبته. فهذه الدقائق المباركة قبل الأذان والخطبة هي من أوقات استجابة الدعاء، وفيها يُكتب للمسلم أجر عبادةٍ متواصلةٍ بين صلاةٍ وذكرٍ وانتظارٍ للجمعة.


 

ومن الآداب العظيمة كذلك أن يجلس المسلم قريبًا من الإمام، وأن يُصغي للخطبة دون انشغالٍ أو حديثٍ، فذلك من كمال الأدب مع كلام الله ورسوله ﷺ.


إن التبكير إلى المسجد يوم الجمعة قبل صعود الخطيب ليس مجرد عادةٍ زمنية، بل هو مظهر من مظاهر الإيمان وصدق النية في طلب رضا الله. فمن يسعى مبكرًا يظفر بالأجر الجزيل، ويكتب في صحيفته نورًا يضيء له ما بين الجمعتين. إنها دعوةٌ متجد