أحمديات.. قصة كفاح فنجاح
أحمديات.. قصة كفاح فنجاح
مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.
في قرية صغيرة، كان هناك شاب اسمه محمد يعيش مع والدته ووالده في منزل متواضع، وكان يحلم أن يصبح مهندسًا، لكن ظروف عائلته المادية لم تكن تسمح له بتحقيق هذا الحلم بسهولة. ورغم ذلك، لم يفقد الأمل، فقد كان يمتلك شغفًا كبيرًا بكرة القدم ويمارسها بانتظام في نادي القرية، ويحلم بأن يصبح لاعبًا مميزًا يسعد نفسه وأصدقاءه.
بدأ محمد يبحث عن عمل إضافي لمساعدة أسرته، فعمل في محل لبيع الكتب، وفي الوقت نفسه كان يواظب على دراسته بجد واجتهاد. كان يستيقظ كل يوم في الخامسة صباحًا ليذاكر قبل المدرسة، ثم يذهب إلى العمل بعد انتهاء اليوم الدراسي، ويخصص المساء للتدريب على كرة القدم.
كان محمد ملتزمًا في حياته، حريصًا على أداء صلاته في المسجد، وقراءة القرآن الكريم بانتظام، وكان يرى أن الإيمان بالله هو الأساس الذي يقوم عليه النجاح. كما كان يتخذ من النماذج الناجحة قدوة له مثل أحمد زويل في العلم ومحمد صلاح في الرياضة، فتعلم منهما أن الاجتهاد والمثابرة طريق المجد.
بدأ محمد يطبق ما تعلمه فجمع بين الدراسة والعمل والرياضة، وهي الثلاثية الذهبية التي آمن أنها أساس النجاح، فكان الله يوفقه في خطواته ويسهل له الطريق نظرًا لالتزامه وبره بوالديه وحسن أخلاقه.
كان يحرص على بر الوالدين وصلة الرحم، فكان يزور والديه بانتظام ويستمع لنصائحهما، ويزور أعمامه وخالاته ويشاركهم المناسبات. ومع مرور الوقت، أصبح محمد مهندسًا ناجحًا ولاعبًا جيدًا في نادٍ محلي.
وفي أحد الأيام التقى بفتاة من أقاربه اسمها سارة، كانت ذكية وطيبة وتشاركه نفس الطموحات. أحبها محمد وتزوجها، وبدأا معًا حياة مستقرة وسعيدة. رزقهما الله بطفلين علي وأميرة، فكان محمد يولي تربية أبنائه اهتمامًا كبيرًا، ويحرص على أن يكون قدوة لهم في العمل والأخلاق والإيمان.
كان يؤمن أن تربية الأبناء هي أعظم مسؤولية، وأن النجاح الحقيقي ليس في المنصب أو المال بل في بناء أسرة متماسكة قائمة على الحب والاحترام والتقوى. عاش محمد وسارة حياة يسودها الرضا والطمأنينة، يشكران الله دائمًا على نعمه، ويدعوان الشباب إلى السعي والعمل والتمسك بالقيم.
الإيمان بالله، الدراسة، العمل، الرياضة، بر الوالدين، صلة الرحم، وتربية الأبناء هي الأسس الذهبية لتحقيق النجاح فلا تتردد في العمل بجد لتحقيق حلمك.
قرمشة من أحمديات:
دائما يكون الصمت أقوى لو كان الحوار أحمق
لا يمكن للحق أن يصمت مهما كان الظالم على ظلمه
تجنب الجاهل في محاورة وابحث عن العلم في مذاكرة
لن تكون كبيرًا بكلامك فالكل ينتظر أفعالك.
تحياتي ومن عندياتي..