بدء المرحلة الثانية لمستشفى الأكاديمية العربية بالعلمين فبراير المقبل لإجراء الجراحات بالمجان
أعلن الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، عن انطلاق المرحلة الثانية من تشغيل المستشفى التعليمي التابع للأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة في فبراير المقبل، والتي ستشهد بدء إجراء العمليات الجراحية بالمجان، دعمًا لدور الأكاديمية في خدمة المجتمع وتعزيز المنظومة الصحية بالمنطقة.

وجاء ذلك خلال الزيارة التي نظمتها نقابة الصحفيين بالإسكندرية إلى فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة، برئاسة رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين بالإسكندرية، وعضوية خالد الأمير وشرين العقاد وكلاء النقابة، والدكتور أحمد غزال مدير مركز التسويق والإعلام الإبداعي، وباسم علي مدير المركز الصحفي بالأكاديمية، حيث شملت الزيارة جولة تفقدية للمعامل التعليمية، ووحدات علاج الأسنان، والمستشفى التعليمي، والمباني الإدارية، وعددًا من الكليات.

وأوضح عبد الغفار أن المستشفى يمتد على مساحة 30 ألف متر مربع، ويتكون من 5 طوابق مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتضم شبكة غازات مركزية ومغسلة وغرف تعقيم وأشعة متطورة، إضافة إلى 6 ماكينات للغسيل الكلوي تقدم خدماتها مجانًا للمرضى.

وأشار إلى أن المستشفى يضم 120 سريرًا داخليًا و7 أسرّة للعناية المركزة و4 غرف عمليات مجهزة على أعلى مستوى، إلى جانب 10 عيادات خارجية متخصصة في مجالات النساء والباطنة والأطفال والرمد والطوارئ والقلب والعظام والجلدية والأنف والأذن، فضلًا عن عيادة أسنان مزودة بأحدث التقنيات العالمية وسيارة إسعاف لخدمة الحالات الطارئة.

وكشف رئيس الأكاديمية عن استعداد المستشفى لإجراء أول جراحة كبرى في فبراير، المقبل، ويقوم بها العالم المصري الدكتور علاء الغنيمي، أستاذ جراحة الأطفال والمسالك البولية، ورئيس الجمعية الأوروبية لجراحات المسالك البولية للأطفال، ورئيس قسم المسالك البولية للأطفال بمستشفى الأطفال الجامعي بجامعة باريس.

وجاء ذلك في إطار التعاون العلمي للاستفادة من خبراته الدولية في تطوير المنظومة الطبية بالمستشفى، بما يعزز قدرتها على استقبال الحالات الدقيقة وتقديم خدمات متكاملة ومتخصصة لأهالي مدينة العلمين والمناطق المحيطة بها.

وأضاف عبد الغفار أن الأكاديمية تمتلك 206 وحدات متخصصة لعلاج الأسنان تستقبل يوميًا نحو 400 مريض، إلى جانب تنظيم قوافل طبية مجانية في مناطق مطروح والعلمين القديمة ومرسى مطروح والضبعة لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن الأكاديمية لا تكتفي بالعلاج داخل أسوارها، بل تمتد جهودها إلى المجتمع من خلال حملات الرمد والقوافل العلاجية ونقل المرضى من المناطق النائية لتلقي الرعاية.

وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة مقام على مساحة 62 فدانًا بتمويل ذاتي، ويضم تسع كليات هي: الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، العلاج الطبيعي، الذكاء الاصطناعي، العلوم، الهندسة، الإدارة والنقل الدولي واللوجستيات، وإدارة الأعمال.

ويخدم طلابًا من مصر و13 دولة عربية وأجنبية منها السودان والأردن وسوريا واليمن والإمارات وباكستان وتركيا والهند والولايات المتحدة وكندا والصومال ونيجيريا، ما يجعله نموذجًا للتنوع الثقافي والتعاون الأكاديمي الدولي.

من جانبه، أشاد رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، بالدور الريادي الذي تؤديه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في دعم العملية التعليمية والبحث العلمي، مؤكدًا أن ما تقدمه من خدمات مجتمعية وصحية مجانية يعكس رؤيتها الإنسانية ومسؤوليتها تجاه المجتمع.

وأضاف أن الأكاديمية أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التكامل بين التعليم والتطبيق العملي وخدمة المجتمع، بما يعزز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تواكب تطورات العصر وتسهم في إعداد كوادر قادرة على قيادة المستقبل.








