اجتماع مجلس الأمن والدفاع برئاسة البرهان.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
يشهد السودان حراكًا سياسيًا وأمنيًا وإداريًا واسعًا على مختلف المستويات الاتحادية والولائية، في وقت تتسارع فيه الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة تداعيات الحرب والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية في عدد من الولايات.
تحركات رسمية لتعزيز الأمن وفرض هيبة الدولة
أشادت اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة إلى ولاية الخرطوم بتقرير لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة، مؤكدة أهمية دور الإعلام في دعم الاستقرار وتهيئة الأجواء للعودة الطوعية للمواطنين.
وفي ذات السياق، افتتح عضو مجلس السيادة الفريق ركن إبراهيم جابر غرفة النجدة (999) بشرطة ولاية الخرطوم، في خطوة تهدف إلى تعزيز سرعة الاستجابة الأمنية وتوسيع نطاق الحماية المدنية.
كما اطلعت عضو مجلس السيادة الدكتورة سلمى عبدالجبار على أداء وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ومجمل الأوضاع بولاية النيل الأبيض، مؤكدة أهمية تفعيل البرامج الدعوية والاجتماعية في ظل التحديات الراهنة.
أنشطة الحكومة الاتحادية
رئيس الوزراء تابع الأوضاع في الولاية الشمالية، وشارك في مراسم تأبين الصحفي الراحل عمار محمد آدم بمدينة بورتسودان، مشيدًا بدوره في الدفاع عن قضايا الوطن والكلمة الحرة.
في الأثناء، أشاد مستشار رئيس الوزراء مصلح نصار بجهود لجنة المساعي الحميدة في الصلح بين قبيلتي العبابدة والحسانية، مؤكدًا دعم الحكومة لكل جهود التعايش والسلام الأهلي.
وزير الثقافة والإعلام والسياحة نعى أحد رموز الفكر والثقافة والإعلام في السودان وجنوب السودان، مثمنًا إسهاماته في تعزيز الهوية الوطنية.
كما افتتحت وزارة التربية والتعليم الوطني مركز استخراج الشهادة الثانوية بأم درمان، فيما كلّف وزير الشباب والرياضة الدكتور حمد النيل إسماعيل وكيلًا للوزارة لمواصلة العمل في تطوير قطاع الشباب.
وزير التعليم العالي زار جامعة كسلا وأشاد بجهودها الأكاديمية، بينما وقف وكيل وزارة العدل على سير العمل بإدارة التسجيلات التجارية، مؤكدًا أهمية تسهيل الخدمات العدلية.
الملف الدبلوماسي: تحرك سوداني واسع بالخارج
واصلت السفارات السودانية بالخارج جهودها لتوضيح جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع الإرهابية:
سفير السودان بقطر والسعودية جددا الدعوة لتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية.
السفير السوداني بروسيا عقد مؤتمرًا صحفيًا موسعًا حول جرائم المليشيا بالفاشر.
السفارة السودانية بالهند نظمت تنويرًا صحفيًا مماثلًا، بينما سفارة السودان بلندن ناقشت تعزيز التعاون الإنساني والدعم الطبي الموجه للسودان.
كما التقى السفير الزين إبراهيم حسين ممثل الاتحاد الإفريقي الخاص بمنع الإبادة الجماعية والفظائع.
الولايات: تعبئة واستنفار عام لدعم القوات المسلحة
شهدت ولاية كسلا إعلان التعبئة العامة والاستنفار، فيما التقى والي كسلا وفد المقاومة الشعبية بولاية غرب كردفان.
وفي ذات الاتجاه، بحث والي غرب كردفان مع أمين صندوق رعاية الطلاب سبل دعم أنشطة الصندوق، بينما وجّه والي الخرطوم بوضع أسس علمية لتطوير القطاعات الخدمية.
وفي ولاية نهر النيل، أكد الوالي أهمية التدريب المهني لتحقيق التنمية المستدامة، بينما خاطب نائبه قافلة شورى قبائل الرشايدة المتجهة إلى مدينة الفاشر دعمًا للقوات المسلحة.
كما استعرض والي البحر الأحمر مع وفد الأمم المتحدة جهود التنمية المستدامة، وشهدت ولايتا ربك والجبلين مسيرات جماهيرية حاشدة للتنديد بجرائم المليشيا ودعمًا للجيش.
جهود خدمية وتنموية
واصلت هيئة المواصفات والمقاييس جهودها لتعزيز ثقافة التقييس وحماية المستهلك بولاية الخرطوم، بينما دشّن صندوق رعاية الطلاب تدريبًا ميدانيًا في المشروعات الإنتاجية.
كما نفت إدارة الجوازات بمدني والأبيض وقف استخراج الجواز الإلكتروني، مؤكدة استمرار الخدمات بشكل طبيعي.
في المقابل، بلغت التكايا الخيرية بالخرطوم جولتها رقم (30)، مقدمة دعمًا ثابتًا للفئات الأكثر احتياجًا، فيما تم تفويج الرحلة رقم (23) لترحيل اللاجئين الجنوبيين إلى ولاية النيل الأبيض.
في النهاية يؤكد المشهد العام في السودان اليوم أن الحكومة المركزية والولايات تمضيان بخطى متسارعة نحو تعزيز الأمن والاستقرار، فيما تتواصل التعبئة الشعبية والدبلوماسية في مواجهة المليشيا المتمردة، بالتوازي مع جهود خدمية وتنموية تعكس إرادة الدولة في تجاوز آثار الحرب وبناء مستقبل أكثر استقرارًا للسودانيين.