استقرار نسبي في أسعار طن حديد التسليح بأسوان – الاثنين 3 نوفمبر 2025
في ظل استمرار الضغوط التي يشهدها قطاع مواد البناء بمحافظة أسوان، سجل سوق حديد التسليح اليوم الاثنين 3 نوفمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي، حيث بدا أن التغيّرات السعرية كانت ضئيلة مقارنة بالفترات السابقة، على الرغم من تكاليف الشحن العالية نظرًا لبُعد المحافظة عن مراكز التوريد. وترصد المديرية المتخصصة حركة الأسعار، وتتابع بشكل دوري تأثير العوامل المحلية والعالمية على تكلفة طن الحديد، وهو أحد المواد الأساسية في تنفيذ مشاريع البناء والتشييد بالمحافظة.
وفي جولة ميدانية شملت عددًا من مورّدي حديد التسليح بمراكز المحافظة، تبين أن الفروق بين أسعار المصنع وسعر التجزئة لم تكن كبيرة، مع ملاحظة أن سعر النقل («نولون») وصل إلى نحو 180 جنيهًا للطن تقريبًا لمحافظة أسوان، وهو من أعلى معدلات النقل في البلاد نظرًا للمسافة.
وبناءً على استنتاجات معقّدة من السوق المحلي، فإن أسعار طن حديد التسليح اليوم في أسوان قد تتراوح تقريبًا ضمن الجدول التالي:
نوع المنتج (طن) | السعر التقريبي في أسوان (جنيه مصري) |
| حديد تسليح «عادي» | ~ 39،000 – 40،000 جنيه |
| حديد تسليح من شركة كبرى | ~ 40،500 – 41،000 جنيه |
| طن حديد مع تكلفة نقل كبيرة | ~ 41،000 – 41،500 جنيه |
وتعكس هذه الأرقام حالة شبه استقرار بالسوق الأسواني، إذ إن تغيّر السعر اليوم لم يخرق نطاق الأربعين ألف جنيه للطن، في حين أن بعض المصادر الإقليمية كانت تشير إلى وصول سعر الطن إلى نحو 38 ألف جنيه قبل فترة ليست ببعيدة.
وعزا بعض التجّار هذا الوضع إلى وفرة المعروض من مصانع الحديد المحلية، فيما شكّلت تكاليف النقل البند الأبرز في تحديد السعر النهائي، لا سيما في محافظات الصعيد البعيدة، مثل أسوان. وأشار أحد موزّعي حديد التسليح إلى أن «نقص النقل البري أو تأخره يمكن أن يدفع السعر للارتفاع فجأة»، وهو ما يجعل حركة السوق مرهونة بعامل اللوجستيات بقدر ما هي مرتبطة بتكلفة المادة الأساسية.
ختامًا، ورغم الاستقرار النسبي المسجل اليوم، فإن مستقبل الأسعار لا يزال مرتبطًا بعدة متغيرات: من بينها تغيير سعر خامات الحديد عالميًا، وأسعار الطاقة، وتعطل أو تكدّس الشحنات، فضلًا عن حالة الطلب المحلي (خاصة تنفيذ مشروعات البنية التحتية). وعلى هذا الأساس، يراقب المقاولون وأصحاب الورش في أسوان السعر عن كثب، على أمل أن تبقى التكلفة ضمن هذا النطاق أو تشهد تراجعًا طفيفًا في الأسابيع القادمة.







