مجدي يعقوب: الطب في مصر القديمة أجرى عمليات المخ والقلب وصنع أطرافًا صناعية

أخبار مصر

السير مجدي يعقوب
السير مجدي يعقوب

ألقى الجراح العالمي مجدي يعقوب كلمة خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الطب في مصر القديمة كان مهنة مقدسة، وأن الكهنة في بيوت الحياة تعلموا أسرار التشريح والدواء، وابتكروا أدوات طبية سبقت زمانها.

الجراح المصري القديم وإرثه الطبي

وأشار يعقوب إلى أن المصريين القدماء صنعوا أطرافًا صناعية وأجروا عمليات في المخ والقلب، مضيفًا: "النهاردة وأنا واقف هنا بشوف الخيط ممتد، الجراح المصري القديم ماسك مشرطه على ضوء المشاعل يعالج القلوب بأدوات العصر". 

وأكد أن السعي والإيمان بالعناية بالإنسان مهما كانت جنسيته أو ديانته كان أعظم هدية قدمتها الحضارة المصرية للعالم.

افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور دولي واسع

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح المتحف، وهو أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، بمشاركة 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، ما يعكس الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية ودورها الثقافي والإنساني.

مساحة المتحف المصري الكبير ومقتنياته

يشغل المتحف مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات والمناطق الخدمية. ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7 آلاف عام من التاريخ المصري، من بينها نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.

تصميم مبهر ورموز حضارية

يتخذ المبنى تصميمًا مثلث الشكل متجهًا نحو أهرامات خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري. يتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3،200 عام. ويضم المتحف أيضًا المسلة المعلقة، الدرج الكبير، قاعات عرض دائمة بمساحة 18 ألف م²، وقاعة مراكب الشمس بمساحة 1،400 م² تشمل سفينتي خوفو المعاد تجميعهما.

مركز ترميم ومخازن حديثة

يحتوي المتحف على أكبر مركز ترميم في الشرق الأوسط على عمق 10 أمتار، بمساحة 12،300 م²، بالإضافة إلى مخازن تمتد على 3،400 م²، قادرة على استيعاب حتى 50 ألف قطعة أثرية، ما يجعل المتحف نموذجًا فريدًا للجمع بين الحفاظ على التراث القديم والتقنيات الحديثة.