من صورة عادية إلى ملك فرعوني: كيف غزا الذكاء الاصطناعي مواقع التواصل؟

الذكاء الاصطناعي يُعيد إحياء ملوك الفراعنة في صور عصرية مذهلة

منوعات

صورتك بالفرعوني
صورتك بالفرعوني

في الأشهر الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي موجة جديدة من الصور التي تُظهر أصحابها بملامح وأزياء فرعونية، وكأنهم ملوك وملكات من عصر الحضارة المصرية القديمة. هذه الصور التي غزت الإنترنت لم تُلتقط بعدسات المصورين، بل صُنعت بالكامل بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت قادرة على تحويل أي صورة عادية إلى لوحة فنية مستوحاة من التاريخ.

الذكاء الاصطناعي 
الذكاء الاصطناعي 

ظاهرة تجمع بين التكنولوجيا والتاريخ

تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى وسيلة إبداعية جديدة تُعيد إحياء ملامح الحضارة المصرية بطريقة معاصرة. فبعد أن كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي تُستخدم فقط في تعديل الصور أو تحسين جودتها، أصبحت اليوم قادرة على إعادة رسم الشخصيات في أزمنة مختلفة، منها العصور الفرعونية.
اللافت أن كثيرًا من المستخدمين المصريين والعرب اعتبروا هذه التجربة أكثر من مجرد “تريند”، بل وسيلة للتعبير عن الفخر بالهوية المصرية، ومزج الأصالة بالتطور التقني.

أدوات تساعدك على تنفيذ التجربة

هناك العديد من المنصات والتطبيقات التي تتيح خاصية تحويل الصور إلى طراز فرعوني بسهولة، من أبرزها:

Leonardo AI: يُعد من الأدوات الاحترافية التي تسمح بتخصيص التفاصيل الدقيقة في المظهر، مثل نوع التاج، الألوان، والإضاءة.

Remini: يُستخدم لتحسين جودة الصورة قبل معالجتها بالذكاء الاصطناعي، لضمان أفضل نتيجة ممكنة.

Artbreeder وNightCafe: يقدمان خيارات متنوعة لتجسيد الوجوه بلمسات فنية أقرب إلى اللوحات القديمة.


خطوات تنفيذ الصورة الفرعونية

1. اختيار صورة واضحة الملامح: يجب أن تكون الإضاءة جيدة والوجه ظاهرًا بوضوح حتى يتعرّف عليه النظام الذكي بسهولة.


2. رفع الصورة على الموقع أو التطبيق المختار.


3. تحديد النمط الفني (Egyptian Style أو Pharaoh Theme) من بين الخيارات المتاحة.


4. تخصيص التفاصيل مثل الخلفية، نوع التاج أو الأزياء، إذا كانت الأداة تسمح بذلك.


5. الانتظار بضع لحظات حتى تتم المعالجة، ثم تحميل الصورة النهائية.

بعض الأدوات تتيح أيضًا تعديل النتيجة بعد ظهورها، مثل إضافة تأثيرات ضوئية أو كتابة اسم المستخدم بخطوط فرعونية زخرفية.

انتشار واسع وتأثير ثقافي

الموضوع لم يتوقف عند حدود الترفيه فقط، بل تحوّل إلى ظاهرة ثقافية لافتة. فالكثير من الفنانين وصُنّاع المحتوى بدأوا في استخدام هذه الصور في أعمالهم، سواء في الحملات الدعائية أو التصميمات الجرافيكية.
كما أن بعض المتاحف والمبادرات الثقافية المصرية استغلت الفكرة للترويج للسياحة، عبر تشجيع الزوار على تصميم صورهم بالأسلوب الفرعوني ومشاركتها عبر الإنترنت تحت وسم #EgyptianStyle.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في الفن

الذكاء الاصطناعي لم يعد أداة للتسلية فقط، بل أصبح وسيلة فنية متطورة تفتح آفاقًا جديدة للإبداع. وربما في المستقبل القريب، سنرى معارض فنية كاملة تعتمد على إعادة تخيّل التاريخ المصري بعيون الذكاء الاصطناعي، لتؤكد أن الحضارة المصرية القديمة ما زالت تلهم العالم — حتى في زمن التكنولوجيا.