إفتتاح المتحف المصري الكبير يسلّط الضوء على كنوز المنيا الأثرية

تاريخ مصر من المتحف الكبير إلى قلب المنيا

محافظات

رسوم فرعونية
رسوم فرعونية

بينما تتجه أنظار العالم اليوم إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة لمتابعة حفل افتتاحه العالمي، تفتح محافظة المنيا صفحاتها القديمة لتذكّر الجميع بأنها كانت — ولا تزال — قلب الحضارة المصرية في صعيد مصر.

يسلّط افتتاح المتحف المصري الكبير الضوء على كنوز وآثار المنيا
في هذا السياق، تربط هذه اللحظة التاريخية بين الماضي والحاضر، بين المتحف الذي يحتضن آثارًا من مختلف محافظات مصر، وبين المنيا التي تضم أهم المواقع الأثرية في الصعيد. فالمنيا ليست مجرد محافظة أثرية، بل متحف مفتوح يضم بين جباله وسهوله آثار المنيا التي تحكي قصة الإنسان المصري منذ آلاف السنين.

 

"أبرز المواقع الأثرية في المنيا"
من هنا خرجت قصص الملوك والنبلاء، وهنا شُيّدت المقابر والمعابد التي تروي كيف صنع المصريون القدماء مجدهم، من تونة الجبل التي تحتوي على مقابر لملوك الكهنة، وتل العمارنة التي شهدت عهد إخناتون وفنون العصر الملكي، إلى بني حسن بمقابره الملكية والزخارف المدهشة، والأشمونين وجبل الطير التي تحوي مقابر ونقوش تاريخية نادرة، وكلها مواقع تضمها محافظة المنيا وتُعرض مقتنياتها اليوم في المتحف المصري الكبير ضمن مجموعة مميزة من القطع التي تجسد روح الصعيد.

 

 

وفي الوقت الذي تُعرض فيه داخل المتحف المصري الكبير مئات القطع الأثرية القادمة من آثار المنيا، تظل المنيا نفسها “متحفًا حيًا” يحتفظ بروح التاريخ على أرضه. فكل منطقة فيها تحمل بصمة زمن مختلف، من مقابر الكهنة والنبلاء إلى المعابد التي خلدت أسماء ملوك مصر القديمة.

 

"من أهرامات الجيزة إلى جبال المنيا الآثرية"

اليوم، ومع الاحتفاء العالمي بـ المتحف المصري الكبير، نسلّط الضوء على كنوز محافظة المنيا الأثرية — منطقة بعد أخرى — لنؤكد أن الحضارة المصرية لا تُختزل في مكان واحد، بل تمتد من أهرامات الجيزة إلى جبال المنيا التي تحرس ذاكرة الزمن. إنها رحلة متصلة بين المتحف المصري الكبير الذي يحتضن آثارًا من المنيا، وبين أرض محافظة المنيا التي ما زالت تنبض بالحضارة والتاريخ، لتبقى شاهدة على أن مصر كلها — شمالًا وجنوبًا ــ كتاب واحد من الذهب.