ندوة شعرية للشاعر جمال بخيت تشعل حماس طلاب جامعة القاهرة

أخبار مصر

بوابة الفجر

تواصل جامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2025 – 2026، حيث نظمت الجامعة ندوة شعرية كبرى تحت عنوان "دور الشعر في التجارب الوطنية والقومية وحرب أكتوبر"، ألقاها الشاعر الكبير جمال بخيت في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، ضمن ختام احتفالاتها بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

شارك في الندوة الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم ومقدم الندوة، والدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة ومدير الندوة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمي باسم الجامعة، وبحضور الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق في كلمته، أن الشاعر جمال بخيت يمثل نموذجًا وطنيًا مبدعًا يثري وجدان المجتمع بأشعاره التي تجمع بين صدق الكلمة وعمق المعنى، موضحًا أن الشعر يجمع بين العقل والحس والمشاعر، وأن الأدب والفن من أدوات تشكيل الوعي وبناء الشخصية الوطنية، مشيرًا إلى أن فعاليات الموسم الثقافي تهدف إلى تعزيز الانتماء والولاء للوطن وتنمية وعي الطلاب بالقضايا الوطنية والعالمية.

وقال الدكتور عبدالله التطاوي، إن الكلمة هي عنوان الإنسان ومرآة فكره، وهي التي ترفع الأمم أو تهدمها، مشددًا على أن الكلمة الطيبة تبني المواطن الصالح وتسهم في تحضر الشعوب، وأن اللسان هو أصل الهوية ومصدر الإبداع، لافتًا إلى الدور المؤثر الذي لعبه جمال بخيت في إثراء الشعر العربي الحديث بقضايا الوطن والإنسان.

وأضاف الدكتور محمد منصور هيبة، أن جامعة القاهرة تمثل مدرسة رائدة في ممارسة حرية الفكر والتعبير، وأنها منذ تأسيسها تزرع في طلابها قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية، مؤكدًا أن مصر صاحبة أعرق الحضارات، والمصري الواعي هو من يعمل على رفعة وطنه ويجعل من انتمائه طاقة للبناء والإبداع.

ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد بلبولة إلى أهمية الندوة ضمن سلسلة فعاليات الموسم الثقافي، موضحًا أن مصر تشهد مرحلة غير مسبوقة من الإنجازات، أبرزها قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، ونجاح قمة شرم الشيخ للسلام، وفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، وصعود منتخب مصر لبطولة كأس العالم، مؤكدًا أن القاهرة ستظل عاصمة الأخلاق والفنون وحاضنة الأديان.

وفي كلمته، عبّر الشاعر الكبير جمال بخيت عن سعادته بالتواجد في رحاب جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها منارة علمية وثقافية كبرى ومصدر فخر لكل من تخرّج فيها أو درّس بداخلها، موجهًا شكره لرئيس الجامعة على دعوته الكريمة. وأكد بخيت أن للكلمة والشعر دورًا محوريًا في تشكيل وعي الشعوب وبناء روح المقاومة والتحدي، مشددًا على أن القصيدة لا تزال سلاحًا معنويًا في مواجهة قوى الظلم والعدوان، وأداة لغرس قيم الوطنية والانتماء في وجدان الأجيال الجديدة.

وقد تفاعل الحضور من طلاب الجامعة مع القصائد الوطنية التي ألقاها الشاعر جمال بخيت في حب مصر، حيث امتلأت القاعة بتصفيقهم الحار وترديدهم أبيات الشعر التي جسدت تاريخ مصر وحضارتها وروحها المقاومة.

وفي ختام الندوة، أهدى الدكتور محمد سامي عبد الصادق درع جامعة القاهرة للشاعر الكبير جمال بخيت تقديرًا لعطائه الأدبي والفكري ودوره في إثراء الساحة الثقافية والفنية.

وعلى هامش الفعالية، افتتح رئيس الجامعة معرضًا فنيًا ببهو مبنى القبة من إبداعات أساتذة كلية التربية النوعية بإشراف الدكتور طارق سمير عميد الكلية، ضم مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية التي جسدت قيم التضحية والانتماء وحب الوطن، في إطار تأكيد الجامعة على تكامل الفنون والآداب في بناء الوعي الوطني.