50 مليون دولار فدية لتحرير رهينتين إماراتيين في مالي

عربي ودولي

بوابة الفجر

قالت أربعة مصادر لوكالة "رويترز" إنه جرى التوصل إلى اتفاق لتحرير مواطنين اثنين من الإمارات خطفهما متشددون على صلة بتنظيم القاعدة في مالي مقابل الحصول على فدية ضخمة.

وقال اثنان من المصادر إنه من المتوقع نقل الرهينتين جوا إلى الإمارات.

وأفاد ثلاثة من المصادر بأن إجمالي مبلغ الفدية المطلوب من الإمارات بلغ نحو 50 مليون دولار، وذكر اثنان من المصادر أنه جرى أيضا إطلاق سراح رهينة إيراني.

وقد يوفر هذا الاتفاق تدفقا ماليا هاما لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في وقت يتصاعد فيه الضغط على حكومة مالي بما في ذلك فرض حصار على الوقود، مما أجبر السلطات على إغلاق المدارس ووقوف طوابير طويلة أمام محطات البنزين في العاصمة باماكو.

ولم يرد متحدثون حكوميون في الإمارات ومالي بعد على طلبات للتعليق.

وتخوض مالي التي يحكمها ضباط من الجيش حربا على مدى 10 أعوام ضد جماعات متمردة مرتبطة بتنظيمي "داعش" والقاعدة.

وفي الوقت الذي تتعهد فيه القيادة العسكرية بتحسين الأوضاع الأمنية، تواصل جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" تنفيذ هجمات على نحو متكرر، فيما تسعى لتأكيد سيطرتها على نحو متزايد على الأراضي المحيطة بالمراكز الحضرية.

وذكرت مجموعة "بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة"، وهي مجموعة أمريكية لرصد الأزمات ويشار إليها اختصارا باسم (أكليد)، أن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" تشن حملات اختطاف على نطاق واسع تستهدف الأجانب بهدف تمويل عملياتها في غرب إفريقيا.

وتظهر بيانات "أكليد" أنه يجري تسجيل ما بين حالتين وأربع حالات اختطاف للأجانب سنويا في منطقة وسط الساحل الإفريقي.

وقال مصدر دبلوماسي إن مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" أطلقوا في أغسطس سراح أربعة من سائقي الشاحنات المغاربة كانوا اختفوا في يناير أثناء عبورهم من بوركينا فاسو إلى النيجر.