السر الإلهي في يوم الجمعة: اكتشف ساعة استجابة الدعاء التي لا تُرد فيها الأمنيات

إسلاميات

السر الإلهي في يوم
السر الإلهي في يوم الجمعة: اكتشف ساعة استجابة الدعاء

ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة

يُعد يوم الجمعة من أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى، وهو يومُ عيدٍ للمسلمين كما كان السبت عيدًا لليهود والأحد عيدًا للمسيحيين.
وفي هذا اليوم المبارك يجتمع المسلمون لصلاة الجمعة، ويكثرون من الذكر والدعاء والاستغفار، لما يحمله من بركات ونفحات إيمانية وروحانية فريدة، تجعله فرصةً عظيمة للتقرب إلى الله ونيل رحمته وفضله.

فضل الدعاء في يوم الجمعة

خصَّ الله تعالى يوم الجمعة بفضائل كثيرة، منها وجود ساعة استجابة الدعاء، وهي ساعة عظيمة لا يوافقها عبدٌ مسلم يدعو الله فيها بخيرٍ إلا استجاب له.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يومُ الجُمُعةِ اثنتا عَشرة ساعةً، فيها ساعةٌ لا يُوجَدُ مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها شيئًا إلَّا أعْطاه؛ فالْتَمِسوها آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ" (رواه أبو داود).
ويُستحب الإكثار من الدعاء في هذا الوقت المبارك، رجاءً في أن تكون من بين تلك اللحظات التي تُرفع فيها الدعوات وتُستجاب الأمنيات.

تحديد ساعة الاستجابة يوم الجمعة

اختلف العلماء في تحديد وقت ساعة الاستجابة يوم الجمعة، وجاءت أبرز الآراء كالتالي:

الرأي الأول: أنها تكون ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى نهاية صلاة الجمعة، استنادًا إلى بعض الأحاديث التي أشارت إلى فضل هذا الوقت.
الرأي الثاني (وهو الأرجح): أنها الساعة الأخيرة من يوم الجمعة قبل غروب الشمس، لما ورد في الحديث الشريف:
 “فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر.”
 ويرى كثير من العلماء أن هذا الوقت هو الأقرب لأن يكون **موطن استجابة الدعاء**، خاصةً لمن جلس يذكر الله ويدعوه بخشوع وإخلاص.

أدعية مستحبة في يوم الجمعة

من أجمل ما يمكن أن يُقال في هذا اليوم الفضيل من الأدعية:

 اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، اهدنا في من هديت، وعافنا في من عافيت، واغفر لنا ذنوبنا كلها، ما علمنا منها وما لم نعلم.
 اللهم اجعل يومنا هذا بركةً وخيرًا، واغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات.
 اللهم لا تحرمنا سعة رحمتك، ولا تمنع عنّا فضلك، واغفر لنا تقصيرنا، وتولّنا برعايتك وعفوك يا أرحم الراحمين.
 اللهم اجعلنا من الذين تُستجاب دعواتهم، وتُقبل توبتهم، وتُكتب لهم الحسنى في الدنيا والآخرة.

خلاصة القول

إن ساعة الاستجابة يوم الجمعة هي فرصة عظيمة لا تُقدّر بثمن، فعلى المسلم أن يغتنمها بالإكثار من الدعاء والتضرع وذكر الله، خاصة في الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس.
فهي ساعة يُفتح فيها باب السماء، وتُقبل فيها الدعوات، وينال فيها المؤمن من رحمة الله ما لا يُنال في غيرها من الأيام.