أسواق مواد البناء المصرية اليوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر 2025
شهدت أسواق مواد البناء المصرية اليوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر 2025، حالة من التراجع في أسعار طن حديد التسليح بنسب تراوحت بين 5 000 و7 000 جنيه في الطن الواحد، حسب بيانات رسمية؛ وهو ما يعكس عدة عوامل داخلية وخارجية ساهمت في خفض التكلفة.
وأشارت التقارير إلى أن سعر الطن لدى بعض المصانع وصل إلى نحو 48 000 جنيه تسليم أرض المصنع، بعد أن كان قد بلغ ذروته عند نحو 62 000 جنيه في وقت سابق. ويعود هذا التراجع أساسًا إلى هبوط سعر الدولار في السوق الموازية، وانخفاض خام «بيلت» العالمي، ما خفّف من تكاليف الإنتاج للحديد.
وفيما يلي أبرز أسعار طن الحديد من بعض الشركات الرائدة حتى صباح اليوم:
- حديد عز: نحو 38 100 جنيه تسليم أرض المصنع.
- حديد المصريين: نحو 36 500 جنيه.
- حديد العتال: نحو 36 000 جنيه.
- حديد بشاي: سجل نحو 37 500 جنيه للطن.
وتُشير مصادر في قطاع البناء إلى أن خفض الأسعار انعكس إيجابًا على تكلفة بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن التأثير الكامل لم يصل بعد إلى المستهلك النهائي، نظرًا لوجود بنود إضافية تشمل النقل، وتحويل العملة، والهامش التجاري لدى الموزعين.
من جهةٍ أخرى، أوضحت الجهات المختصة أن حالة التراجع في الأسعار تأتي في ظل ضعف الطلب الموسمي على مواد البناء، في حين تٌعد العوامل الدولية مثل أسعار خام الحديد والفحم والنقل البحري محركات رئيسية لتلك التغيرات. وتتوقع الدرّاسات أن يستمر هذا التراجع أو يستقر عند هذا المستوى إذا لم يحدث أي انفجار مفاجئ في تكاليف الإنتاج أو السياسات اللوجستية.
ويُعد هذا الانخفاض مكسبًا مؤقتًا للمقاولين والمستهلكين الباحثين عن بناء أو ترميم، إذ إنه يقلل من عبء تكلفة المادة الأساسية في الهياكل الخرسانية. ومع ذلك، فإن البورصات والتجار المحليين يحذّرون من أي زيادة محتملة في الأشهر المقبلة إذا تحسّنت حركة الإنشاءات أو ارتفعت أسعار الطاقة.
في الختام، تعزيز الرقابة على حركة أسعار الحديد والتأكد من أن التخفيضات تنعكس فعليًا على الأسعار النهائية للمستهلكين يُعد أمرًا ضروريًا، خاصة في وقت تشهد فيه صناعة العقارات والبناء ضغوطًا متعددة تتطلب شفافية ودقة في التكاليف.
