"من منتصف الليل يبدأ الشتاء.. بني سويف تضبط ساعاتها على زمن جديد فجر الجمعة "

محافظات

تستعد محافظة بني سويف، كباقي محافظات الجمهورية، لتطبيق نظام التوقيت الشتوي بدءًا من فجر الجمعة الموافق 31 أكتوبر 2025، وذلك عقب تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة كاملة في تمام منتصف ليل الخميس/الجمعة، ليعود العمل رسميًا إلى التوقيت الشتوي بعد انتهاء فترة التوقيت الصيفي التي استمرت ستة أشهر.

وأعلنت الجهات التنفيذية في بني سويف أن القرار يأتي تنفيذًا لتوجيهات الحكومة بتطبيق نظام التوقيتين الصيفي والشتوي، بهدف تحقيق ترشيد استهلاك الطاقة وتوحيد ساعات العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة، بما يتناسب مع طبيعة فصل الشتاء.

صورة أرشيفية 
صورة أرشيفية 


 عودة التوقيت الشتوي بعد منتصف الليل

من المقرر أن يتم تأخير الساعة رسميًا عند تمام الثانية عشرة منتصف الليل لتصبح الحادية عشرة مساءً، ويُوصى المواطنين بضبط ساعاتهم يدويًا مساء الخميس قبل الخلود للنوم لتجنب أي ارتباك في المواعيد.

وأكدت مديرية التنظيم والإدارة بالمحافظة أن جميع المصالح الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات ستعمل وفق المواعيد الجديدة المعتمدة بالتوقيت الشتوي، دون أي تعديل في مواعيد الحضور والانصراف الرسمية سوى ما يقتضيه الفارق الزمني.


 تأثير التوقيت الشتوي على الحياة اليومية

 

من المتوقع أن ينعكس التغيير الزمني على مواعيد الشروق والغروب، حيث ستتأخر ساعات الصباح تدريجيًا، ما قد ينعكس على نشاطات المواطنين اليومية، خاصة في القرى والمناطق الريفية.
كما ستشهد مواقيت الصلاة تعديلًا طفيفًا يتماشى مع حركة الشمس في فصل الشتاء، حيث يتأخر أذان الفجر ويقترب وقت المغرب قليلًا.


 المواصلات والمدارس في بؤرة الاهتمام

أوضحت مصادر بمديرية التربية والتعليم ببني سويف أنه تم إخطار المدارس بضرورة التنبيه على الطلاب وأولياء الأمور بمواعيد الحضور والانصراف الجديدة، تجنبًا لأي ارتباك صباح الجمعة والسبت المقبلين.
وفي السياق ذاته، أكدت إدارة المرور أنه تم تحديث جداول مواعيد الأتوبيسات وخطوط النقل الداخلي بما يتناسب مع تطبيق التوقيت الشتوي، خاصة في مراكز ببا وناصر والواسطى.


آراء المواطنين بين الترحيب والاعتياد.

رصدت “الفجر” آراء عدد من المواطنين في شوارع بني سويف عقب الإعلان عن بدء العمل بالتوقيت الشتوي.
قال أحمد عبدالمنعم، موظف بإحدى الإدارات المحلية، إن التغيير “مفيد جدًا في الشتاء، لأن النهار قصير، وتأخير الساعة يجعل بداية اليوم أكثر راحة”.
فيما أعربت إيمان محمد، معلمة بمدرسة ابتدائية، عن قلقها من “صعوبة استيقاظ الطلاب مبكرًا في البرد”، مضيفة: “نتمنى أن يتم ضبط مواعيد الدراسة بما يتناسب مع برودة الجو”.
أما محمد عبدالتواب، سائق ميكروباص بخط بني سويف – ببا، فأكد أن “الموضوع مش فارق كتير، بس الناس لازم تبقى عارفة المواعيد عشان متتأخرش عن شغلها أو مواصلاتها”.
وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، إلا أن الغالبية أكدت أن التوقيت الشتوي أصبح عادة موسمية معتادة تتكيف معها الأسر سريعًا بعد أيام قليلة.


 الحياة التجارية والمقاهي تتأقلم مع التوقيت الجديد.

شهدت الأسواق والمقاهي في مدينة بني سويف استعدادًا مبكرًا للتوقيت الشتوي، حيث بدأ أصحاب المحال في تعديل مواعيد الفتح والإغلاق لتتناسب مع برودة المساء وقِصَر ساعات النهار.
وقال عمرو محروس، صاحب مقهى في شارع أحمد عرابي، إن “الزباين بتبدأ تيجي بدري في الشتاء، فبنفتح قبل المغرب ونقفل بدري شوية”.
بينما أشار خالد الجزار، تاجر ملابس في السوق التجاري، إلى أن “الشتا بيحرك المبيعات، خصوصًا الملابس الثقيلة، لكن الناس بتخلص مشاويرها بدري عشان الجو بيبقى برد”.
وأكد عدد من التجار أن الحركة الشرائية ترتفع في فترة ما بعد الظهر، بينما تقل تدريجيًا مع حلول المساء، لافتين إلى أن التوقيت الشتوي يساعدهم على تنظيم ساعات العمل وتقليل استهلاك الكهرباء.


 نصائح للمواطنين في بني سويف 

ضبط جميع الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة على التوقيت الجديد.

مراجعة مواعيد الصلوات والمواصلات والعمل قبل التحرك.

منح الجسم فترة للتأقلم مع فارق الساعة الأولى خلال الأيام الأولى من التطبيق.

خلفية عن القرار.

 

ويأتي القرار استكمالًا لتوجه الدولة نحو تفعيل نظام التوقيتين الصيفي والشتوي الذي بدأ العمل به مجددًا عام 2023 بعد توقف دام سنوات، حيث يتم تقديم الساعة في أبريل وتأخيرها في أكتوبر من كل عام.

ختامًا، تشهد محافظة بني سويف حالة من الترقب والتنظيم الإداري مع دخول التوقيت الشتوي حيّز التنفيذ، وسط تأكيدات رسمية بأن التغيير يهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة وتنظيم الإيقاع اليومي للمواطنين، بينما تتكيف الأسواق والمقاهي تدريجيًا مع الإيقاع الجديد للشتاء.