استلهام نصر اكتوبر المجيد فى مواجهة التحديات فى ندوة بثقافة أسيوط
نظمت جمعية رواد الثقافة بأسيوط برئاسة طارق الناظر ندوة تحت عنوان "استلهام نصر أكتوبر المجيد في مواجهة التحديات"، بالتعاون مع الإدارة العامة للجمعيات بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عبير الرشيدى، وإقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة د جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل وذلك بقاعة الأديب سعد عبد الرحمن بقصر ثقافة أسيوط برئاسة صفاء حمدان
واستهلت فعاليات اللقاء بالسلام الوطني، تبعته كلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ عبد الغني أبو رحاب المدير التنفيذي للجمعية، الذي أكد في كلمته على أهمية استحضار روح نصر أكتوبر المجيد كقوة دافعة تواجه بها الأجيال الحالية التحديات المعاصرة، سواء كانت اقتصادية أو فكرية أو اجتماعية.
وحاضر فيها كلا من الدكتورة أسماء عبد الرحمن أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة أسيوط، والدكتور جمال حمدان من إذاعة شمال الصعيد، حيث تناولت الدكتورة أسماء في حديثها الأبعاد الثقافية والوطنية لملحمة أكتوبر وكيف انعكست في الوجدان الشعبي المصري، مشيرةً إلى أن النصر لم يكن مجرد انتصار عسكري بل كان انتصارًا للهوية والإرادة المصرية
واكدت عبدالرحمن إلى أهمية غرس روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتعريف ببطولات الجيش المصرى وتضحياته فى سبيل استرداد الكرامة والأرض. كما تعمل على إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة للتفاعل مع التاريخ من منظور إبداعى وفكرى
من جانبه، تحدث الدكتور جمال حمدان عن دور الإعلام في تشكيل الوعي الوطني خلال الحرب وبعدها، موضحًا كيف أسهمت الإذاعة والإعلام في تعبئة الجماهير ودعم الجبهة الداخلية، ودعا الشباب إلى استلهام قيم التضحية والعمل الجماعي التي جسدها أبطال أكتوبر في مواجهة تحديات العصر الحديث،مؤكدا على أن النصر لم يكن حدثًا عسكريًا فحسب، بل كان ملحمة شعبية تجسدت فيها وحدة المصريين وإصرارهم على تحقيق المجد.
بينما أشارت وسام درويش عضو مجلس إدارة جمعية رواد الثقافة بأسيوط للدور التنويرى الذى تضطلع به الهيئة العامة لقصور الثقافة فى بناء الوعى، وترسيخ مفاهيم المواطنة، وربط الشباب بجذورهم الوطنية ليظل نصر أكتوبر رمزًا خالدًا للعزة والإرادة المصرية.
وجاء اللقاء في إطار سعي قصور الثقافة وجمعيات المجتمع المدني إلى ترسيخ قيم الانتماء والوطنية لدى الشباب، وإحياء ذكرى نصر أكتوبر باعتبارها محطة مضيئة في تاريخ مصر الحديث ودافعًا متجددًا نحو المستقبل.
