عاجل- الحكومة السودانية تطالب بتصنيف ميليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية بعد مجازر الفاشر
دعت الحكومة السودانية اليوم الأربعاء إلى تصنيف ميليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، في أعقاب تصاعد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين والجرحى.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية إن بلاده "تطالب المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية، بعد ما ارتكبته من مجازر وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين"، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات تمثل "جرائم حرب مكتملة الأركان".
واتهمت منظمات دولية وإقليمية قوات الدعم السريع بارتكاب عمليات قتل وتصفية ممنهجة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عقب سيطرتها عليها بعد حصار استمر عدة أشهر. وأكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، أنه وافق على انسحاب القوات الحكومية من المدينة لتجنب المزيد من الدمار وحماية السكان.
من جانبه، أدان مستشار رئيس الوزراء السوداني، مصلح نصار الرشيدي، الجرائم والانتهاكات التي وصفها بـ "الوحشية"، مؤكدًا أن ما يحدث في دارفور "يُعد استمرارًا لنهج ممنهج من العنف والإرهاب ضد المدنيين".
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة أطباء السودان عن اختطاف 6 من الكوادر الطبية في مدينة الفاشر على يد عناصر من الدعم السريع، بينهم 4 أطباء وصيدلي وممرض، مطالبة أسرهم بفدية مالية تبلغ 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب مقابل إطلاق سراحهم.
وأكدت الشبكة في بيانها أن ما جرى "جريمة إنسانية تُخالف كل الأعراف والقوانين الدولية"، وحمّلت ميليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، داعية منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذهم ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
واختتم البيان بالتأكيد على أن استهداف الكوادر الطبية يمثل "تصعيدًا خطيرًا" في مسار الحرب ويهدف إلى شل منظومة الرعاية الصحية في دارفور، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف ما وصفته بـ "الإرهاب المنظم" الذي تمارسه ميليشيا الدعم السريع ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
