خسائر فادحة ومطالب بالتعويض وإجراءات وقائية عاجله

أصحاب المحال المجاوره يروون تفاصيل الساعات العصيبة في “حريق السيل” بأسوان

محافظات

مكان الحدث بالسيل
مكان الحدث بالسيل أسوان

ما زالت تداعيات حريق منطقة السيل بمدينة أسوان، الذي اندلع مساء أمس الاثنين، تترك أثرها الواضح على وجوه أصحاب المحلات المجاورة، الذين عاشوا لحظات من الرعب والخسارة وسط ألسنة النيران التي التهمت بضائعهم وأرزاقهم في دقائق معدودة.

الحريق الذي شبّ بشكل مفاجئ في أحد المخازن التجارية سرعان ما امتد إلى عدد من المحال المجاورة بفعل سرعة الرياح وكثافة المواد القابلة للاشتعال، قبل أن تنجح قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه بعد جهود مكثفة استمرت أكثر من ثلاث ساعات، بمشاركة عدد كبير من سيارات الإطفاء والإسعاف.


 

قال أحمد عبدالعال، صاحب أحد المحال المتضررة: “المنظر كان مرعب.. النيران كانت بتنتقل من محل للتاني بسرعة كبيرة، حاولنا نطفّي لكن الدخان والنار كانوا أقوى من أي مجهود فردي”.

فيما أوضح حسين صابر، أحد التجار المجاورين، أن الخسائر المادية جسيمة، مطالبًا الجهات المختصة بسرعة حصر الأضرار وتعويض أصحاب المحال، مؤكدًا ضرورة تشديد الرقابة على المخازن العشوائية التي تستخدم مواد قابلة للاشتعال دون اشتراطات أمان.


 

من جانبهم، أشاد عدد من الأهالي بسرعة استجابة قوات الإطفاء والشرطة والإسعاف، مؤكدين أن التعاون بين الأجهزة التنفيذية وسكان المنطقة ساهم في منع امتداد الحريق إلى مناطق أوسع.


 

في المقابل، دعا بعض التجار إلى عقد اجتماع عاجل بين الغرفة التجارية ومحافظة أسوان لوضع خطة لتأمين الأسواق والمحال التجارية من أخطار الحرائق، سواء بتركيب أجهزة إنذار مبكر أو تدريب العاملين على أساليب التعامل السريع مع الحرائق الطارئة.


 

وتواصل الأجهزة المختصة جهودها حاليًا للانتهاء من التحقيقات ومعرفة الأسباب الحقيقية للحريق، وسط مطالب شعبية بضرورة توفير دعم عاجل للمتضررين حتى يتمكنوا من استئناف نشاطهم التجاري من جديد.


 

بهذا يبقى حريق “السيل” جرس إنذار قوي يدعو إلى إعادة النظر في إجراءات الأمان والسلامة داخل الأسواق الشعبية، حمايةً للأرواح والممتلكات، وضمانًا لاستقرار النشاط التجاري بأسوان.