وعي القيادة ومسؤولية الدور المصري
كله بفضل الله.. "مصر السيسي" والمسؤولية العربية نحو القضية الفلسطينية
 
 
في خضم التحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة العربية، تبرز مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي كدولة تتحمل مسؤولياتها القومية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية. هذا الدور لا ينبع فقط من موقع مصر الجغرافي والسياسي، بل من وعي قيادتها العميق بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدل، وأن دعم الحق الفلسطيني واجب وطني وديني وأخلاقي.
وطن السلام.. تقدير الوضع الحالي
في تصريحاته الأخيرة خلال احتفالية «وطن السلام» بالعاصمة الإدارية الجديدة، عبّر الرئيس السيسي عن رؤية روحية وسياسية فريدة حين قال: «زي ما إنتو شوفتوا اللي حصل في شرم الشيخ ده فضل كبير من ربنا». هذه الكلمات ليست مجرد تعبير عن تواضع شخصي، بل تعكس فلسفة حكم ترتكز على الإيمان بأن النجاح السياسي والدبلوماسي هو منحة إلهية تتطلب شكر المنعم لا تمجيد الأشخاص.
الرئيس لم يربط الإنجاز بقدرات الدولة فقط، بل أشار إلى أن التوفيق الإلهي هو العنصر الأهم في تحقيق السلام، مؤكدًا: «محدش يشكرني، أشكروا صاحب الفضل ربنا». هذا التصور يعزز وعيًا قياديًا يؤمن بأن السياسة لا تنفصل عن الأخلاق، وأن العدالة الإلهية تتجلى حين تتوافق الأفعال مع مبادئ الحق والسلام.
شرم الشيخ.. نموذج للدبلوماسية الواعية
القمة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ مؤخرًا، والتي وُصفت بأنها «قمة السلام»، كانت بمثابة محطة مهمة في مسار الجهود المصرية لإنهاء أزمة غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني. وقد جاءت تصريحات الرئيس لتؤكد أن النجاح في هذه القمة لم يكن محض صدفة، بل ثمرة جهد دبلوماسي واعٍ، وإيمان راسخ بأن مصر لا تعمل لمصلحتها فقط، بل لحماية الأمة العربية كلها من دوامة الفوضى والدمار.
مصر السيسي في هذا السياق لم تكتفِ بدور الوسيط، بل تصرفت كقوة ضامنة للاستقرار، مؤمنة بأن السلام ليس ضعفًا بل مسؤولية.
الإيمان بالحق وعدالة الموقف
حين قال السيسي: «لنا الشرف والفخر أن الله هو من ساعدنا في تحقيق السلام، وعندما يمنحك الله هذا الدعم، فذلك يعني أن قضيتك عادلة»، فقد اختصر جوهر الرؤية المصرية تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. مصر تؤمن أن موقفها ليس نابعًا من مصالح آنية، بل من قناعة راسخة بعدالة القضية الفلسطينية، وضرورة رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وتحقيق حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر بين الإيمان والعمل
في خطاب السيسي يتجسد التوازن بين الإيمان العميق بالله والعمل الجاد لتحقيق السلام. فالقيادة المصرية تدرك أن الدعاء لا ينفصل عن الفعل، وأن الله يوفق من يعمل بإخلاص ويبتغي وجه الحق. لذلك تواصل مصر جهودها السياسية والإغاثية، وتتحمل ضغوطًا دولية وإقليمية دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة والكرامة.
مصر رسالة سلام وعدل
تؤكد مصر السيسي من جديد أن دورها في المنطقة ليس عابرًا، بل هو دور أصيل يرتكز على الإيمان بالله، والتمسك بالعدالة، وتحمل المسؤولية تجاه الأشقاء العرب. فكما قال الرئيس: «كنا واثقين من قدرتنا على إنهاء أزمة غزة»، يظل هذا الوعي القيادي نموذجًا يحتذى في الجمع بين التوكل على الله والعمل من أجل الإنسانية والسلام.
 
                   
 
                 
          
                 
 
 
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                           