انطلاق مؤتمر "مستقبل التعليم في ضوء مستحدثات الذكاء الاصطناعي" بكلية التربية جامعة المنصورة
انطلقت، اليوم السبت الموافق 25 أكتوبر 2025، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية التربية بجامعة المنصورة، الذي يُعقد على مدار يومين تحت عنوان "مستقبل التعليم في ضوء مستحدثات الذكاء الاصطناعي ورؤية مصر 2030"، برعاية الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، وبمشاركة نخبة من القيادات الأكاديمية والعلمية والتربوية والخبراء من الجامعات المصرية والعربية.
وافتتح فعاليات المؤتمر الدكتور طارق مصطفى غلوش، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بحضور كلٍّ من: الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، والدكتور السيد دعدور، رئيس جامعة دمياط الأسبق ورئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة أسماء مصطفى، نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والدكتور محمد سويلم، نائب رئيس جامعة المنصورة الأسبق، والدكتور علي عبد ربه حسين، عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر، والدكتور رفقي إبراهيم سليمان، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، إلى جانب عمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، وأعضاء لجنة قطاع الدراسات التربوية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، والكأتب الصحفي حازم نصر، مدير تحرير جريدة الأخبار ونقيب الصحفيين بالدقهلية.
وخلال كلمته في الافتتاح، نقل الدكتور طارق غلوش تحيات الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، إلى الحضور، موضحًا اعتذاره عن عدم الحضور لارتباطه باجتماع المجلس الأعلى للجامعات، ومؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة معرفية غير مسبوقة تمتد آثارها إلى التعليم والبحث العلمي ومختلف قطاعات التنمية.
وأشار إلى أهمية الدور الذي تضطلع به كلية التربية في إعداد معلم المستقبل، وتزويده بالمهارات الرقمية والمعرفية اللازمة للتعامل مع مستجدات العصر.
وتناول نائب رئيس الجامعة في كلمته مميزات الذكاء الاصطناعي وتحدياته، داعيًا إلى تعزيز المميزات التي تسهم في تطوير التعليم والبحث العلمي، والتغلب على الصعوبات المرتبطة به، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة حماية الأجيال القادمة من التأثيرات السلبية للتطور التكنولوجي غير المنضبط، كما أكَّد أن جامعة المنصورة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم البحث العلمي وتشجيع الأبحاث التطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لخدمة المجتمع.
وفي كلمته، رحّب الدكتور علي عبد ربه حسين، عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر، بالضيوف والمشاركين، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار دعم رؤية مصر 2030 التي تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن خطة تطوير التعليم تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وأوضح أن المؤتمر يشكّل منصة للحوار العلمي المفتوح تتيح تبادل الرؤى ومناقشة المستجدات التربوية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
كما أكَّد الدكتور رفقي إبراهيم سليمان، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، أن المؤتمر يستهدف تحليل التحديات والفرص التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج وبرامج إعداد المعلمين، مع التركيز على أهمية تعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والابتكار التكنولوجي لضمان إعداد جيل قادر على الإبداع والتكيّف مع متطلبات سوق العمل المستقبلية.
وتضمّن برنامج الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن كلية التربية ومسيرتها العلمية والبحثية على مدار أكثر من خمسين عامًا، كما شهدت الجلسة الافتتاحية تكريم الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة، تقديرًا لدعمهما المستمر لمسيرة الكلية ومبادراتها البحثية والتعليمية.
وأُعلن في ختام الجلسة عن الافتتاح الرسمي للمؤتمر وبدء فعالياته العلمية، التي تتضمن عددًا من الجلسات المتوازية على مدار يومين متتاليين بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء، لمناقشة موضوعات متعددة من بينها: الذكاء الاصطناعي وتطوير كليات التربية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جودة التعليم، والتحول الرقمي في الجامعات المصرية، والأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وبرامج إعداد المعلم في ضوء رؤية مصر 2030.
كما يناقش المؤتمر أحدث البحوث والدراسات التي تستهدف توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي، وتعزيز دور الجامعات في إعداد كوادر قادرة على قيادة المستقبل في ظل التحول الرقمي العالمي.
وتتواصل فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر بعقد جلسات علمية متخصصة وورش عمل تدريبية، تتناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم المناهج التعليمية، وتطوير أساليب التقويم الإلكتروني، واستراتيجيات التعليم التفاعلي، إلى جانب مناقشة تجارب دولية ناجحة في دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم قبل الجامعي والجامعي، كما يختتم المؤتمر أعماله بعرض مجموعة من التوصيات الختامية التي تهدف إلى صياغة رؤية مستقبلية واضحة لتطوير التعليم المصري في ضوء التحولات الرقمية العالمية.







