في الأسبوع العالمي للرعاية التنفسية.. الدكتور ميرفت السيد: كل شهيق هو حياة وصحة الرئتين أولوية عالمية
أكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة واستشاري طب الطوارئ والإصابات وطب المناطق الحارة، أن صحة الجهاز التنفسي أصبحت قضية عالمية تمس كل بيت، مشددة على أن “كل شهيق هو حياة” في عالم يزداد فيه التلوث، وتتفاقم فيه أمراض الرئة بفعل التدخين والعوامل البيئية المتغيرة.
أولوية عالمية لحماية الرئتين
قالت الدكتورة ميرفت السيد إن التنفس ليس مجرد عملية فسيولوجية، بل هو رمز للحياة، موضحة أن كل خلية في الجسم تعتمد على الأكسجين للبقاء، وأن الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي يمثل اليوم أولوية قصوى أمام الحكومات والمنظمات الصحية.
وأضافت أن الأسبوع العالمي للرعاية التنفسية، الذي يُحتفل به في الأسبوع الثالث من أكتوبر، يهدف إلى رفع الوعي بأهمية الوقاية والعلاج المبكر لأمراض الرئة، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تصنف الأمراض التنفسية المزمنة كثالث سبب رئيسي للوفيات عالميًا، حيث يتوفى واحد من كل ثمانية أشخاص سنويًا بسبب مشكلات تنفسية.
تحديات بيئية وصحية متزايدة
وأوضحت الدكتورة ميرفت أن منطقتنا العربية تشهد ارتفاعًا في معدلات الإصابة بأمراض الرئة نتيجة التغيرات المناخية والعواصف الترابية والتدخين والتلوث الصناعي، لافتة إلى أن أبرز الأمراض المنتشرة تشمل:
الربو الشعبي
مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
الالتهابات الرئوية والفيروسات التنفسية.
سرطان الرئة.
5 تحديات تواجه العالم في معركة التنفس
وحذّرت الدكتورة ميرفت من مجموعة من التحديات التي تعرقل جهود حماية الرئتين، من بينها
1. ارتفاع معدلات التدخين الإلكتروني بين الشباب.
2. التلوث البيئي المتزايد في المدن الصناعية.
3. نقص الوعي بأساليب الوقاية المبكرة.
4. الاعتماد المفرط على العلاجات دون تعديل نمط الحياة.
5. قلة الكوادر المتخصصة في مجال الرعاية التنفسية في بعض الدول.
مبادرات دولية ووطنية لتعزيز صحة الجهاز التنفسي
وأشارت إلى أن الحكومات والمؤسسات الصحية حول العالم تتسابق لإطلاق برامج تعزز صحة الجهاز التنفسي وتخفف عبء الأمراض الصدرية على المجتمع، مشيدة بمبادرة "التنفس من أجل الحياة" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لدعم مكافحة التلوث وتشجيع الرعاية المبكرة، بالإضافة إلى حملات الإقلاع عن التدخين التي أنقذت ملايين الأرواح خلال العقد الأخير.
وفي مصر، أوضحت أن مبادرة "100 مليون صحة" ساهمت في الكشف المبكر عن الأمراض الصدرية المزمنة، بجانب التوسع في إنشاء وحدات الرعاية التنفسية بالمستشفيات الحكومية والجامعية، وتنفيذ برامج تدريبية لتأهيل أخصائيي الرعاية التنفسية، إلى جانب مبادرات بيئية وحملات لمكافحة التدخين في المدارس والجامعات.
روشتة ذهبية لحماية الرئتين
واختتمت الدكتورة ميرفت السيد حديثها بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ من وعي المواطن، موصية بخمس خطوات أساسية لحماية الجهاز التنفسي:
1. الإقلاع عن التدخين بجميع أشكاله.
2. ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين كفاءة الرئة.
3. الحصول على التطعيمات الموسمية مثل لقاح الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
4. تجنب الملوثات والحرص على التهوية الجيدة في المنازل وأماكن العمل.
5. الفحص المبكر وعدم تجاهل أي أعراض تنفسية مهما بدت بسيطة.
وختمت بقولها: في الأسبوع العالمي للرعاية التنفسية، نرفع صوتنا باسم كل مريض يبحث عن نفس بلا ألم، فمسؤوليتنا لا تقتصر على علاج المرض، بل تمتد إلى حماية النفس قبل أن يختنق، ودعم الرئة قبل أن تنهار".







