استفزاز متعمد خلال زيارة فانس.. مكتب نتنياهو حول تصويت الكنيست على ضم الضفة
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التصويت الذي جرى في الكنيست على مشروع قرار بضم أجزاء من الضفة الغربية جاء كمحاولة استفزاز متعمدة من المعارضة لإثارة الانقسام الداخلي وإحراج الحكومة أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى تل أبيب.
وأوضح المكتب في بيانه أن نتنياهو وجّه وزراءه بعدم المضيّ في أي مشاريع قوانين تتعلق بفرض السيادة على الضفة الغربية أو معاليه أدوميم، مشددًا على أن الحكومة تتعامل بمسؤولية مع الملفات الحساسة المرتبطة بعلاقات إسرائيل مع واشنطن.
وأشار البيان إلى أن الخطوة البرلمانية جاءت في توقيت حساس يتزامن مع مساعٍ أمريكية للتهدئة ومنع التصعيد في المنطقة.
وذكرت صحيفة هآرتس أن نتنياهو أمر بتجميد أي خطوات عملية تتعلق بالضم، في ظل استمرار الزيارة الأمريكية التي تركز على تثبيت الهدوء.
تصريحات دولية
يتزامن هذا التطور مع تصاعد المواقف الدولية بشأن مستقبل الضفة الغربية، خصوصًا بعد تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي قال إن خطط إسرائيل لضم الضفة “لن تحدث”، مؤكدًا أنه التزم شخصيًا أمام الدول العربية بعدم السماح بتلك الخطوة خلال ولايته.
وأوضح ترامب في مقابلة مع مجلة تايم الأمريكية أن المضي في مشروع الضم آنذاك كان سيؤدي إلى “انهيار كامل للعلاقات بين واشنطن والعواصم العربية”، مشيرًا إلى أنه أبلغ القادة الإسرائيليين بأن أي تحرك في هذا الاتجاه سيؤدي إلى فقدان دعم الولايات المتحدة.
كما أضاف أن تفاهمه مع الدول العربية بشأن وقف خطط الضم كان مقدمة لاتفاقات التطبيع الموقعة عام 2020، والتي وصفها بأنها جزء من “الصفقة الكبرى للسلام في الشرق الأوسط”.