مروان البرغوثي بين السجن والوطن: قصة زعيم قد يوحّد الفلسطينيين

عربي ودولي

مروان البرغوثي بين
مروان البرغوثي بين السجن والوطن: قصة زعيم قد يوحّد الفلسطيني

مروان البرغوثي: الزعيم الفلسطيني المؤثر من خلف القضبان ونجمه يتألق في صفقة الأسرى

نشط مروان البرغوثي سياسيًا منذ سن الخامسة عشرة ضمن صفوف حركة فتح التي كان يقودها الراحل ياسر عرفات. ومنذ ذلك الحين، حشد الدعم للقضية الفلسطينية ودافع عن حل الدولتين، مع التركيز على حماية الحقوق الفلسطينية ومقاومة الاحتلال. وبرز البرغوثي كرمز للوحدة الفلسطينية، وقدرته على توحيد الفصائل المختلفة جعلته شخصية محورية في السياسة الفلسطينية.

اعتقلته إسرائيل في عام 2002 خلال عملية "الدرع الواقي"، واتهمته بتأسيس "كتائب شهداء الأقصى"، وهو ما نفاه البرغوثي. ورغم حكمه بخمسة مؤبدات وحكم بالسجن لمدة 40 عامًا، ظل تأثيره السياسي كبيرًا من داخل السجن. وأكد في مقالاته وبياناته على حقه في مقاومة الاحتلال، مع رفض استهداف المدنيين، مشددًا على التعايش السلمي بين دولتين مستقلتين على حدود عام 1967.

ترددت تقارير إسرائيلية حول إمكانية الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بشرط إبعاده خارج الأراضي الفلسطينية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول تأثيره على الساحة الفلسطينية إذا تم الإفراج عنه. ويشير محللون إلى أن البرغوثي قد يكون خيارًا توافقيًا لتولي السلطة الفلسطينية، نظرًا لقاعدته الجماهيرية الواسعة وشعبيته بين الفلسطينيين، التي أظهرتها استطلاعات الرأي الأخيرة، حيث حصل على نسبة تأييد كبيرة تفوق أي منافس محتمل.

يعتبر البرغوثي أحد أبرز القيادات الفلسطينية التي حافظت على مواقفها الواضحة بشأن السلام والمقاومة، فهو من مؤيدي حل الدولتين، ولكنه متشكك بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات. وقد أثنى عليه كثير من المحللين والصحفيين الدوليين، حيث وصفته صحيفة الغارديان البريطانية بأنه يشبه "نيلسون مانديلا" في سياق القضية الفلسطينية، مؤكدين أن إطلاق سراحه سيكون خطوة مهمة لتحقيق السلام

أين ولد مروان البرغوثي ؟

ولد البرغوثي عام 1958 في قرية كوبر قرب رام الله، وعاش تجربة الاحتلال منذ طفولته. سجنته إسرائيل في 1978 لأكثر من أربع سنوات بتهمة الانتماء إلى جماعة فلسطينية مسلحة، وخلال فترة سجنه تعلم اللغة العبرية وأكمل دراسته الجامعية في التاريخ والعلوم السياسية بعد إطلاق سراحه. البرغوثي متزوج من المحامية والناشطة السياسية فدوى ولديه أربعة أبناء، ويظل من أبرز المؤيدين للعملية السياسية مع الحفاظ على حق الفلسطينيين في المقاومة.