الإعلام والهوية الوطنية ندوة بكلية الإعلام تؤكد أن الشباب صُنّاع المستقبل

أخبار مصر

 «الإعلام والهوية
«الإعلام والهوية الوطنية»،

برعاية  الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث  الدكتورة ثريا البدوي عميدة الكلية الدكتورة وسام نصر وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا نظمت كلية الإعلام ندوة موسعة بعنوان «الإعلام والهوية الوطنية»، بحضور نخبة من الأكاديميين والبرلمانيين والخبراء، وعدد كبير من طلاب الكلية.


شارك في الندوة اللواء الدكتور أسامة راغب، أستاذ الاستراتيجية والإعلام السياسي، والنائب عماد خليل، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والمهندس مصطفى متولي، استشاري التحول الرقمي والمحاضر بالدبلومة المهنية في الإعلام الرقمي وأمن المعلومات.
وإشراف الدكتورة هالة السيد، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.

الدكتورة ثريا البدوي: الهوية المصرية صامدة رغم التحديات

أكدت الدكتورة ثريا البدوي أن الهوية الوطنية تمثل جوهر الشخصية المصرية التي حافظت على تماسكها عبر العصور، مشيرة إلى أن مصر واجهت موجات من الغزو الثقافي والفكري، لكنها ظلت ثابتة بفضل تمسك أبنائها بقيمهم الدينية والعادات والتقاليد الأصيلة.


وأوضحت أن اللغة العربية هي أحد أهم ركائز الهوية، داعية إلى تعزيز استخدامها في المؤسسات التعليمية والإعلامية، باعتبارها الوعاء الذي يجمع المصريين ويعبّر عن ثقافتهم الممتدة.
وأشارت إلى أن التحديات التي فرضتها العولمة تتطلب وعيًا مجتمعيًا متجددًا يحافظ على القيم والأخلاق المصرية، مؤكدة أن الحفاظ على الهوية مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والجامعة والإعلام.
وختمت بالتأكيد على أن الوعي بالهوية الوطنية هو أساس حماية الأمن القومي، وأن الاعتزاز بالتاريخ واللغة والثقافة هو الطريق للحفاظ على الشخصية المصرية الأصيلة.

الدكتورة وسام نصر: الشباب نواة التطوير وصُنّاع المستقبل

عبّرت الدكتورة وسام نصر عن سعادتها بالحضور الشبابي الكبير، مشيرًا إلى أن موضوع الندوة موجه إليهم بالأساس لأنهم صُنّاع المستقبل، مؤكدًا أن عملية التطوير تبدأ من خلالهم في كل مجالات الحياة.
وأوضح أن بناء مصر الحديثة يحتاج إلى وعي شبابي مستنير قادر على الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لافتًا إلى أهمية غرس الهوية الوطنية في الأجيال الجديدة باعتبارها درع الحماية من الشائعات وحروب المعلومات.

 

د وسام نصر 
د وسام نصر 

كما عبّرت عن تقديره لمشاركة اللواء الدكتور أسامة راغب والنائب عماد خليل، مؤكدًا أن التكامل بين الأجيال والخبرات الأكاديمية والسياسية يثري الحوار الوطني حول قضايا الهوية والإعلام.
ووجّه الشكر إلى الدكتورة ثريا البدوي على دعمها للندوة، والدكتورة هالة السيد على جهودها التنظيمية المتميزة، مشيدًا بالجهود الطلابية التي عكست صورة مشرفة لكلية الإعلام.

اللواء  أسامة راغب: الإعلام الوطني ركيزة لحماية الدولة

قال اللواء الدكتور أسامة راغب، أستاذ الاستراتيجية والإعلام السياسي، إن كلية الإعلام بجامعة القاهرة تعد المظلة الإعلامية الأكبر في مصر، مشيرًا إلى أن دور الإعلام أساسي في تشكيل وعي المجتمع وترسيخ الانتماء الوطني.


وأوضح أن عنوان الندوة «الإعلام والهوية الوطنية» يعبّر عن رسالة عميقة، حيث يمثل الإعلام أداة رئيسية في حماية هوية الدولة ونشر الوعي الجمعي، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال دولة محورية في قلب العالم منذ الحضارة الفرعونية وحتى اليوم.
وأضاف أن الإعلام المصري يتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة حملات التشويه والتضليل، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة احترام العلم والقانون وغرس روح المسؤولية لدى الشباب، لأنهم الركيزة الحقيقية لحماية الوطن.

النائب عماد خليل: مجلس الشيوخ منصة لتعزيز الوعي الوطني

استعرض النائب عماد خليل تجربته الدراسية في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، موضحًا أنها كانت ولا تزال مصنعًا لإعداد الكفاءات الإعلامية المؤثرة.
وأشار إلى أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أعادت لمصر مكانتها الإقليمية والدولية من خلال مشروعات قومية غير مسبوقة.


كما أوضح الفرق بين مجلسي النواب والشيوخ، مشيرًا إلى أن البرلمان المصري يضم غرفتين تشريعيتين متكاملتين، وأن مجلس الشيوخ الحالي يضم نخبة من الشباب والخبراء في مختلف المجالات، ويضطلع بدور فاعل في صياغة السياسات ومناقشة القوانين.
وشدد على ضرورة التصدي للشائعات المغرضة التي تستهدف الدولة المصرية، داعيًا إلى التحقق من المعلومات قبل تداولها، وتفعيل دور الإعلام في مواجهة حملات التضليل التي تنشرها بعض المنصات الرقمية.

المهندس  مصطفى متولي: الوعي الرقمي جزء من حماية الهوية

أوضح المهندس مصطفى متولي، استشاري التحول الرقمي والمحاضر بكلية الإعلام، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أحد أخطر وأقوى أدوات التأثير في تشكيل وعي الأفراد، مشددًا على أهمية التعامل معها بوعي واحتراف.
وأشار إلى أن كثيرًا من المستخدمين يتفاعلون مع محتوى سلبي أو مضلل دون إدراك لخطورة ذلك، مؤكدًا أن الغزو الثقافي لم يعد يأتي من خلال الحروب التقليدية، بل عبر المنصات الرقمية والإعلام الجديد.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى قضية الوعي اهتمامًا كبيرًا في جميع خطاباته ومبادراته، لأن بناء الوعي هو أساس بناء الإنسان المصري.


ودعا إلى تعزيز مهارات التحقق من المصادر والمعلومات، ونشر ثقافة الوعي الرقمي بين الشباب، لأن الحفاظ على الهوية الوطنية يبدأ من الوعي بالذات والقدرة على التمييز بين الحقيقة والتضليل.


اختتمت فعاليات الندوة بعرض مجموعة من الفيديوهات التعريفية التي تناولت مفهوم الهوية الوطنية وأهمية الحفاظ عليها في مواجهة الغزو الثقافي والفكري.
وتضمنت العروض مشاهد توعوية أعدها طلاب الكلية، عكست وعيهم العميق بأهمية الانتماء لمصر، ودور الإعلام في حماية قيم المجتمع ونشر الصورة الإيجابية للدولة.
وفي الختام، وجهت عميدة الكلية الشكر لجميع المشاركين والمنظمين، مؤكدة أن مثل هذه الندوات تمثل منصة حقيقية لبناء وعي شبابي مستنير قادر على حماية الوطن ومواكبة تحديات العصر.