رد حذر
نتنياهو يعلّق على فكرة دخول قوات تركية إلى غزة: "لديّ آراء قوية جدًا حول ذلك"

في تطور جديد يعكس حساسية المشهد الإقليمي بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأنباء المتداولة بشأن إمكانية دخول قوات تركية إلى القطاع، مؤكدًا أن لديه "آراء قوية جدًا" حول هذا الأمر دون الإفصاح عن تفاصيلها.
رد حذر من نتنياهو: "أنتم تعرفون رأيي"
خلال مؤتمر صحفي في القدس جمعه مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، سُئل نتنياهو عن رأيه في الدور المحتمل للقوات التركية داخل غزة بعد تثبيت وقف إطلاق النار، فاكتفى بالقول:
"لديّ آراءٌ قويةٌ للغاية بشأن ذلك. هل تريدون تخمين ماهيتها؟ أنتم تعرفونها".
ورغم أن نتنياهو لم يُفصح مباشرة عن موقفه، فإن نبرته العلنية فسّرها محللون بأنها رفض ضمني لأي وجود عسكري تركي في القطاع، خصوصًا في ظل العلاقات المتوترة بين أنقرة وتل أبيب منذ سنوات، رغم جهود الوساطة الأخيرة التي شاركت فيها تركيا لإنهاء الحرب.
موقف أمريكي مشترك مع إسرائيل
من جانبه، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إن مسألة تحديد الدول المشاركة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هي "قرار يُتخذ بشكل مشترك مع إسرائيل".
وأضاف:
"عدد القوات على الأرض ومسؤولياتها سيكون موضوعًا يعتمد في النهاية على ما يوافق عليه الإسرائيليون. الولايات المتحدة لن تفرض أي قوات ضد إرادة إسرائيل".
وأشار فانس إلى أن بلاده ترى أن لكل طرف دورًا محددًا في ضمان استقرار الهدنة، مؤكدًا أن واشنطن تسعى إلى "بناء مستقبل أكثر استقرارًا في الشرق الأوسط"، لكنه حذر من أن "تنفيذ الاتفاق يتطلب مراقبة دقيقة وجهدًا طويل المدى".
الدور التركي في مفاوضات الهدنة
كانت تركيا قد لعبت دورًا بارزًا في محادثات الهدنة الأخيرة، إذ ساهمت، حسب مصادر دبلوماسية، في تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل برعاية أمريكية. كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توقيعه إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان وقف إطلاق النار، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول نية أنقرة لعب دور ميداني أو إشرافي داخل غزة بعد الحرب.
تفاؤل أمريكي بوقف إطلاق النار
وفي ختام المؤتمر الصحفي، عبّر فانس عن تفاؤله باستمرار وقف إطلاق النار، رغم أنه أقرّ بصعوبة المرحلة المقبلة، قائلًا:
"الأمر ليس سهلًا، لكنه ممكن. أعتقد أننا قادرون على بناء مستقبل أفضل في الشرق الأوسط بأكمله إذا التزم الجميع بالاتفاق".