عاجل |هبوط حاد في أسعار الذهب.. السعر العالمي نحو 200 دولار

انخفضت أسعار الذهب العالمية بأكثر من 4% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح عقب الارتفاعات القياسية التي سجلها المعدن النفيس في الجلسة السابقة، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة.
وقال نيتش شاه، خبير استراتيجيات السلع في مؤسسة «ويسدوم تري»، إن التراجع الحالي يُعد تصحيحًا طبيعيًا بعد موجة صعود قوية، مشيرًا إلى أن العوامل الجيوسياسية والاقتصادية واستمرار مشتريات البنوك المركزية، إلى جانب الطلب الاستثماري القوي وتوقعات خفض الفائدة، دفعت الذهب إلى الارتفاع بنسبة 63% منذ بداية العام.
وأضاف شاه أن «كل قمة جديدة في أسعار الذهب عادة ما يعقبها تصحيح مؤقت»، موضحًا أن الأنظار تتجه حاليًا نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المنتظر صدورها الجمعة المقبلة، والمتوقع أن تُظهر ارتفاعًا بنسبة 3.1% على أساس سنوي خلال سبتمبر، ما قد يعزز التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم.
ورغم الهبوط الحاد، يتوقع محللون أن يواصل الذهب تلقي الدعم من توقعات التيسير النقدي العالمي، لا سيما أنه يُعد أصلًا لا يدر عائدًا، ما يجعله أكثر جاذبية في بيئة الفائدة المنخفضة.
وفي الأسواق الآسيوية، سجلت الأسهم ارتفاعات خلال جلسة الثلاثاء بدعم من آمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما صعد مؤشر نيكاي الياباني مع اقتراب ساناي تاكايتشي من تولي رئاسة الوزراء، في وقت ضغطت فيه هذه التطورات على الين الياباني.
وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في بنك «يو بي إس»، إن العديد من المستثمرين الذين لم يتمكنوا من اللحاق بموجة الصعود الأخيرة ينتظرون فرصًا للشراء عند التراجعات السعرية، ما قد يحد من وتيرة الهبوط الراهنة.
وسجل الذهب الفوري انخفاضًا بنسبة 4.2% ليصل إلى 4،174 دولارًا للأونصة بعد أن بلغ مستوى قياسيًا عند 4،381.21 دولارًا أمس الاثنين، فيما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية لتسليم ديسمبر بنسبة 3.9% إلى 4،191 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 16:56 بتوقيت الرياض.
كما ارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.3%، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وامتد الهبوط إلى باقي المعادن الثمينة، حيث تراجعت الفضة الفورية بنسبة 6.3% إلى 49.11 دولارًا للأونصة، وسط تدفق كميات إضافية من المعدن من الولايات المتحدة والصين إلى سوق لندن الفوري، ما أسهم في زيادة المعروض وتخفيف القيود على السيولة في أكبر مركز لتداول المعادن الثمينة خارج البورصة