فينيسيوس يستعيد بريقه ويثبت أقدامه في التشكيلة الأساسية لريال مدريد
بعد فترة من الجدل حول دوره في ريال مدريد عقب جلوسه على مقاعد البدلاء في أكثر من مباراة بقرار من المدرب تشابي ألونسو، بدأ فينيسيوس جونيور في استعادة مكانته داخل الفريق الأبيض. النجم البرازيلي قدّم مستويات مميزة في الأسابيع الأخيرة، وكان حاسمًا في نتائج المباريات الأخيرة، الأمر الذي جعله يترسخ من جديد كخيار أساسي في المناسبات الكبرى، مثل مواجهة يوفنتوس المقبلة يوم الأربعاء، والكلاسيكو المنتظر أمام برشلونة الأحد المقبل.
في مواجهة خيتافي يوم الأحد، قرر ألونسو منح رودريغو فرصة اللعب أساسيًا، بعدما تألق الأخير مع منتخب البرازيل وسجل هدفين. إلا أن أداءه لم يكن على المستوى المنتظر، ولم يبدأ ريال مدريد في تهديد مرمى الخصم بوضوح إلا بعد دخول فينيسيوس إلى أرض الملعب، حيث أحدث الفارق كعادته في الجهة اليسرى.
فينيسيوس تسبب في طرد كل من نيون وأليكس سانكريس، وأثبت أنه عاد إلى مستواه المعروف بعد بداية موسم متواضعة شبيهة بمستواه في الموسم الماضي. ومع مرور المباريات، عاد البرازيلي ليكون كابوسًا للدفاعات المنافسة، كما بدأ ينسجم تدريجيًا مع كيليان مبابي في الخط الأمامي، ليحسم عمليًا المنافسة مع رودريغو على مركز الجناح الأيسر.
خلال المباريات الأخيرة، استعاد فينيسيوس سرعته وخطورته المعتادة، مقدّمًا الأداء الذي ما دام انتظره منه جمهور ريال مدريد. وبمستواه الحالي، لم يعد هناك أي شك حول أحقّيته بالمشاركة أساسيًا في مركز الجناح الأيسر.
تشابي ألونسو بدوره أدرك أن النقاش قد حُسم، وبدأ في اختبار رودريغو في مركز الجناح الأيمن، رغم أن اللاعب طلب اللعب على الجهة اليسرى. المدرب الإسباني يسعى للاستفادة من إمكانيات كلا النجمين، مع إبقاء الأفضل في موقعه الطبيعي.
فينيسيوس سيكون حاضرًا في التشكيلة الأساسية أمام يوفنتوس وبرشلونة، بعدما استعاد حيويته وسعادته في الملعب، وهو ما يُعد خبرًا سارًا لجماهير ريال مدريد. فحين يكون فينيسيوس في قمّة مستواه، تزداد حظوظ الفريق في المنافسة على الألقاب.
كما أن تألقه الأخير أعاد إلى الواجهة ملف تجديد عقده مع النادي، وهو ملف مؤجل لكن إدارة ريال مدريد تدرك أن استمرار أحد أبرز مواهبه يمثل أولوية قصوى. “سوبر فيني” عاد، ومعه عاد الأمل الكبير في مدريد.