ريال مدريد يتحرك لتجديد موهبته الشابة

لا يعرف ريال مدريد معنى التوقف، فالنادي الملكي يواصل العمل خلف الكواليس لتأمين مستقبله الرياضي وتفادي أي خسارة محتملة لمواهبه الصاعدة. ومع معاناة الفريق الأول من مشاكل واضحة في خط الدفاع، قررت إدارة النادي التحرك لتجديد عقد أحد أبرز نجوم الأكاديمية، المدافع الشاب فيران سيكون.
ووفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، فإن المفاوضات بين النادي واللاعب البالغ من العمر 18 عامًا تسير في مراحل متقدمة، تمهيدًا لتوقيع عقد جديد يربطه بالنادي لسنوات قادمة.
سيكون يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في "لا فابريكا"، وقد انضم إلى ريال مدريد قبل خمسة أعوام قادمًا من فالنسيا، حيث كان أحد قادة فرق الفئات السنية هناك. منذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، تطور مستواه بشكل لافت، ليصبح اليوم أحد الأعمدة الأساسية لفريق الشباب (Juvenil A) بقيادة المدرب خوليان لوبيز دي ليرما.
ويُعد سيكون اللاعب الوحيد الذي شارك أساسيًا في جميع المباريات السبع التي خاضها الفريق حتى الآن، حيث قدّم أداءً صلبًا في الدفاع وساهم في تحقيق خمس انتصارات في الدوري واثنتين في دوري الشباب الأوروبي (Youth League). كما شكّل ثنائيًا قويًا في قلب الدفاع إلى جانب أرييل نكوغي، وساهم في استقبال الفريق لأربعة أهداف فقط هذا الموسم.
في أكاديمية ريال مدريد، يُنظر إلى سيكون كأحد المدافعين الواعدين الذين يمثلون الجيل الجديد من لاعبي الخط الخلفي، إلى جانب أسماء مثل جوان مارتينيث، لاميني فاتي، دييغو أغوادو، ماريو ريفاس، فيكتور بالدبينيا، ليو لوميتر، ماتيو غاريدو ونكوغي نفسه.
أزمة دفاعية في الفريق الأول
تألق المدافعين الشباب في الأكاديمية يأتي في وقت يمر فيه الفريق الأول بأزمة حقيقية في خط الدفاع، إذ لا يملك تشابي ألونسو سوى مدافعين اثنين فقط قبل الكلاسيكو المرتقب أمام برشلونة في 26 أكتوبر الجاري.
ويغيب عن الفريق كل من أنطونيو روديغر، دين هويخسن ودافيد ألابا بداعي الإصابة، بالإضافة إلى الثنائي ترينت ألكسندر أرنولد وداني كارفاخال، اللذين ما زالا يخضعان للعلاج، وإن كانت هناك آمال بمشاركتهما أمام برشلونة.
ألونسو، المدرك لحساسية الموقف، استدعى المدافع الشاب جوان مارتينيث للتدريب مع الفريق الأول تحسبًا لأي طارئ. كما يواصل النادي مراقبة السوق تحسبًا للتعاقد مع مدافع جديد، حيث يُعد الفرنسي إبراهيم كوناتي، مدافع ليفربول، الخيار الأكثر إقناعًا، خاصة مع اقتراب نهاية عقده في يونيو 2026، ما يجعله هدفًا استراتيجيًا للمستقبل القريب.