رد “أمك” يفضح عداء إدارة ترامب لصحفي “هاف بوست”.. وكتابه عن الرئيس يشعل الخلاف

تفاقم التوتر بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والصحفي إس في دايت من موقع "هاف بوست" بعد تلقيه ردودًا مهينة من مسئولين بالإدارة، فيما يُرجح أن كتابه المنتقد لترامب هو سبب العداء.
شهدت العلاقة بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والصحفي إس في دايت من موقع هافنجتون بوست (هاف بوست) توترًا متصاعدًا، بعدما تلقى الأخير للمرة الثانية خلال أسبوع واحد ردودًا مهينة من مسئولي الإدارة، أثارت الجدل في الأوساط الإعلامية الأمريكية.
فبعد أيام من رد متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت على استفسار وجهه دايت حول اختيار العاصمة المجرية بودابست مكانًا للقمة المرتقبة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعبارة غير لائقة قائلة: "أمك من فعلت"، تكرر الموقف نفسه عندما رد متحدث باسم البنتاجون بنفس العبارة، عقب استفسار الصحفي عن رابطة عنق وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث التي أثارت الجدل بسبب تشابه ألوانها مع العلم الروسي.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن ليفيت وجهت أيضًا إهانات مباشرة للصحفي، قائلة: "يضحكني أنك تعتبر نفسك صحفيا. أنت متطرف يساري لا يؤخذ على محمل الجد، حتى زملاؤك في الإعلام لا يخبرونك بذلك مباشرةً. توقف عن إرسال أسئلتك المضللة والمتحيزة والسخيفة إليّ".
كتاب “الأحمق المفيد”.. كلمة السر في العداء
وأثار تكرار الإهانات ضد دايت تساؤلات حول سر العداء بين إدارة ترامب والصحفي، حيث تشير التحليلات إلى أن جذور الخلاف تعود إلى كتاب أصدره دايت في فبراير 2021 بعنوان “الأحمق المفيد: كيف قتل دونالد ترامب الحزب الجمهوري بالعنصرية، وبقيتنا بفيروس كورونا، ولماذا لم ننتهِ منه بعد”.
في الكتاب، وجه دايت انتقادات لاذعة لترامب، قائلًا: "بعد أربع سنوات من الفوضى والكذب والأهوال اليومية، علينا أن ندرك أن الوضع كان يمكن أن يكون أسوأ، فترامب لم يكن لديه أي قدرة على التفكير الاستراتيجي ولا رغبة في التعلم من أخطائه".
وأضاف: "كان معجبًا بالديكتاتوريين القتلة، ويميل بطبيعته إلى الاستبداد، بما في ذلك محاولاته المتكررة لسرقة الانتخابات التي خسرها، والتي انتهت بمحاولة الانقلاب في 6 يناير".
وتساءل الكاتب في ختام كتابه: "ماذا سيحدث في المرة القادمة عندما يصبح الرئيس المهووس بالفاشية أكثر ذكاءً وكفاءة؟ ترامب فتح الطريق، وأثبت أنه لا عواقب لمحاولة إحباط إرادة الناخبين".