أحمديات: عرفت الحب

أحمديات: عرفت الحب

مقالات الرأي

يكتبها ـ أحمد زكى
يكتبها ـ أحمد زكى

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يُقصد ومقصود لم يُفهم فاجعل كلمتك بسيطة حتى يُدرك معناها ويفهم مقصدها.

سألته هل تحبها فأجابني بنعم.
فقلت له هل تشعر بالحب نحوها فرد مستنكرا وما هذا الشعور.
فقلت له إذا أنت لا تحبها.
اندهش ونهرني وقال لي أجبني ما هذا الشعور الذي تسأله.
وهنا أدركت تماما أنه يعرفها ولا يحبها.
أمعنت النظر فيه طويلا وقبل أن يتركني ويرحل قلت له ما الذي انتابك الآن.
فقال شعرت أنني يجب أن أرحل الآن من أمامك.
فقلت له لماذا.
قال لقد شعرت بالغضب منك كثيرا.
وهنا ابتسمت وقلت له هكذا أنت شعرت بالغضب ولم تقل غضبت.
وهنا انتبه وتفهم سؤالي في بداية كلامي عن الشعور بالحب.
وكررت له الشعور بالحب هو الحب.
فعاد وهدأ وطلب مني توضيح الأمر.
فقلت له اجلس واهدأ وألمحت له أن الهدوء شعور أيضا.
ثم بدأت أشرح له ما هو الحب.

الحب هو الإحساس بكل جوارح الجسد حين لقاء الحبيب.
حين ينقطع النفس وتتصلب العينان ويعجز اللسان عن الكلام.
ويقف العقل عن التفكير وينبض القلب سريعا ويتصبب العرق من الأطراف.
وتزداد حرارة الجسد وتتسع الأذن لسماع نبضات قلب الحبيب.
وتستعد ذاكرة العقل لتسجيل كل نظرة وكل كلمة وكل همسة.
وتتطاير من حولك الطيور والورود ومشاعر كثيرة لا تُوصف.
حتى تصبح أسيرا للمحبوب.
لا ترى غيرها ولا تسمع سواها ولا تشم إلا نسيمها.
لا تشعر بما يدور حولك ولا تنظر لغيرها ولا تذوق إلا طيفها.
فهل شعرت بهذا الإحساس من قبل حين لقائها.
تركني وغادر مسرعا.
فعرفت أنه يعرفها ولا يحبها.

تحياتي ومن عندياتي.

قرمشة

رغم كل شيء نقوله أو نكتبه يبقى في القلب أشياء أكبر من أن تُقال.
علمونا ونحن صغار أن الثعلب ماكر ولكننا لم نرَ مكرا ولا خبثا إلا من البشر.
تعلم أن تُعطي غيابك لمن لا يعرف قيمة حضورك.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير كأن شيئا لم يكن.
وناكر الجميل لو أعطيته عسلا سيقولك كتر خير النحل.
لم يلاحظ الجميع طول صبرك لاحظوا فقط غضبك عندما نفد صبرك.

إلى اللقاء.