ريال مدريد يقيّم خياراته الدفاعية بين جيهي وكوناتي

يواصل ريال مدريد، على عادته، دراسة سوق الانتقالات وجمع المعلومات حول أبرز اللاعبين الذين قد يشكّلون تدعيمًا للفريق في المستقبل القريب، ويأتي على رأسهم المدافعان مارك غيهي لاعب كريستال بالاس وإبراهيما كوناتي نجم ليفربول.
ووفقًا لتقارير صحفية إسبانية، فقد حصل مسؤولو ريال مدريد على توصيات إيجابية من جود بيلينغهام وترينت ألكسندر-أرنولد بشأن غيهي، حيث أشادا بسلوك اللاعب داخل الملعب وخارجه على حدّ سواء، وهو ما عزّز اهتمام النادي الملكي بضمه.
ويُنتظر أن يتخذ الرئيس فلورنتينو بيريز قراره النهائي بين غيهي، الذي يقترب من الرحيل عن كريستال بالاس، وكوناتي، الذي يُعد أحد المقربين من كيليان مبابي ويحظى بدعمه. ومن المنتظر أن يصبح كلا اللاعبين أحرارًا في التفاوض مع أندية جديدة ابتداءً من يناير المقبل إذا لم يجددا عقديهما قبل نهاية العام.
في إنجلترا، يُدرك كريستال بالاس أن غيهي اتخذ قراره بمغادرة النادي بنهاية الموسم، في حين لا يزال ليفربول متمسكًا بالأمل في إقناع كوناتي بتمديد عقده. الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مستقبل الثنائي الذي يحظى بمتابعة من عدة أندية أوروبية كبرى، وليس ريال مدريد فقط.
ورغم اهتمام النادي الملكي بتعزيز دفاعه، إلا أن الإدارة لا تشعر بضغط أو استعجال لإبرام صفقة في الوقت الحالي، إذ يقدم إيدير ميليتاو وهويخسن أداءً جيدًا، بينما أظهر أسينسيو أيضًا قدرته على المساهمة دفاعيًا عند الحاجة. لذلك، فإن البحث عن مدافع جديد يأتي ضمن خطة استراتيجية طويلة الأمد أكثر من كونه ضرورة عاجلة.
وفي سياق متصل، يواصل جود بيلينغهام ترسيخ مكانته كأحد قادة ريال مدريد رغم صغر سنه (22 عامًا فقط)، إذ يتمتع بشخصية قوية ونفوذ واضح داخل غرفة الملابس، ما جعله أحد “قادة الفريق بلا شارة”. اللاعب الإنجليزي واجه في الأشهر الأخيرة انتقادات بسبب تراجع مستواه نتيجة إصابة في الكتف، لكنه استعاد جاهزيته البدنية مؤخرًا ويؤكد استعداده لتقديم أفضل ما لديه في الفترة المقبلة لمساعدة الفريق على تحقيق أهدافه.