🍼 لبن الأم.. الغذاء الذهبي لحديثي الولادة وأساس الحياة الصحية

🍼 لبن الأم.. الغذاء الذهبي لحديثي الولادة وأساس الحياة الصحية

الفجر الطبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يُعد لبن الأم أول وأفضل غذاء يمكن أن يتلقاه الطفل بعد ولادته، إذ يمثل درعًا واقيًا من الأمراض ومصدرًا أساسيًا للنمو السليم، ويُوصي الأطباء بضرورة الاعتماد الكامل على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، نظرًا لما تحتويه من فوائد غذائية ومناعية لا تُقدّر بثمن.

 تركيبة فريدة لا يمكن تعويضها

يحتوي لبن الأم على مزيج متكامل من البروتينات والدهون والسكريات والفيتامينات والمعادن، وهو ما يجعله الغذاء المثالي لتلبية احتياجات الطفل اليومية.
كما يحتوي على الأجسام المناعية (الأجسام المضادة) التي تُقوّي الجهاز المناعي للرضيع، وتساعده في مقاومة العدوى والأمراض المختلفة مثل الالتهابات المعوية ونزلات البرد.

 فوائد نفسية وجسدية للأم والطفل

الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي والعاطفي، حيث تعزز التواصل والارتباط بين الأم وطفلها، وتمنح كليهما شعورًا بالراحة والأمان.
أما من الناحية الصحية، فهي تُساعد الأم على استعادة وزنها الطبيعي بعد الولادة، وتُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وتُسهم في تنظيم الهرمونات بعد الحمل.

توقيت الرضاعة وأهميتها في الأيام الأولى

ينصح الأطباء ببدء الرضاعة خلال الساعة الأولى بعد الولادة، لما يُعرف بـ "اللبأ"، وهو السائل الأصفر الغني بالأجسام المناعية والعناصر المغذية الذي يُعزز مناعة الطفل في أيامه الأولى.
كما يُشدد الخبراء على ضرورة الرضاعة المنتظمة كل 2 إلى 3 ساعات في الأسابيع الأولى، لضمان حصول الطفل على كفايته من الغذاء والمناعة.

 منظمة الصحة العالمية تدعو لدعم الرضاعة الطبيعية

توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسف بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم الاستمرار فيها بجانب الأطعمة المكملة حتى بلوغ الطفل عامين أو أكثر، مشددتين على أن هذا الأسلوب يُقلل من معدلات الوفيات بين الرضع ويحسن صحتهم على المدى الطويل.