“الفيضة الكبرى” أبرزها.. وتحذيرات من اضطرابات بحرية ورياح قوية
أمطار غزيرة وعواصف تضرب السواحل.. تفاصيل نوات الشتاء 2026 في البحر المتوسط

أمطار غزيرة وعواصف تضرب السواحل.. تفاصيل نوات الشتاء 2026 في البحر المتوسط
“الفيضة الكبرى” أبرزها.. وتحذيرات من اضطرابات بحرية ورياح قوية
مع اقتراب فصل الشتاء، تترقب محافظات الساحل الشمالي وخاصة الإسكندرية بداية نوات الشتاء لعام 2026، وهي الظاهرة الجوية المميزة لمناخ البحر المتوسط، والتي تتنوع ما بين أمطار خفيفة وعواصف شديدة تؤثر على الملاحة والصيد وحياة المواطنين اليومية.
ما هي النوات الشتوية؟
النوة هي حالة جوية تتسم بانخفاض درجات الحرارة، وسقوط أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية، تستمر لعدة أيام متتالية، وتحدث في أوقات محددة من كل عام. وتُعد النوات جزءًا من التراث المناخي الذي يميز المدن الساحلية المصرية، حيث يُطلق على كل نوة اسم خاص يعكس توقيتها وطبيعتها مثل “الفيضة الكبرى” و“الغطاس” و“المكنسة”.
أبرز نوات الشتاء لعام 2026
تبدأ نوات البحر المتوسط هذا العام مبكرًا، إذ تُسجل نوة “الفيضة الكبرى” أولى الظواهر القوية في 1 ديسمبر، وتستمر ستة أيام مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح جنوبية غربية.
تليها نوة “قاسم” في 4 ديسمبر وتدوم خمسة أيام، وتُعد من أشد النوات تأثيرًا على السواحل الشمالية، حيث تصاحبها عواصف قوية وارتفاع في أمواج البحر.
أما نوة “المكنسة”، فتأتي في 16 نوفمبر وتستمر أربعة أيام، وتعد بمثابة إنذار لبداية موسم الأمطار الغزيرة.
وفي أواخر العام، تأتي نوة “عيد الميلاد” يوم 28 ديسمبر، محملة بالأمطار الكثيفة والرياح الغربية القوية.
تأثير النوات على الحياة اليومية
تؤثر النوات بشكل مباشر على حركة الصيد والملاحة البحرية، إذ تُغلق الموانئ أحيانًا حفاظًا على سلامة الصيادين والسفن. كما تسبب انخفاضًا في درجات الحرارة واضطرابًا في حركة المرور نتيجة الأمطار الغزيرة.
وتستعد الأجهزة التنفيذية في المحافظات الساحلية، وعلى رأسها محافظة الإسكندرية، لتنفيذ خطط طوارئ شتوية تشمل تطهير مصارف الأمطار ورفع كفاءة شبكات الصرف لمنع تراكم المياه في الشوارع.
استعدادات وتحذيرات مبكرة
أهابت هيئة الأرصاد الجوية بالمواطنين توخي الحذر خلال فترات النوات الشديدة، خاصة “الفيضة الكبرى” و**“قاسم”**، متوقعة أن تشهد أمطارًا غزيرة وعواصف قد تمتد لعدة محافظات.
وأكدت الهيئة استمرار التنسيق مع المحافظات لمتابعة تطورات الطقس أولًا بأول، مشيرة إلى أن نوات 2026 ستكون أكثر انتظامًا من الأعوام السابقة، لكنها قد تحمل رياحًا أكثر شدة على فترات متقطعة.