بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس وجناز القمص فرنسيس قيصر ويؤكد: الرقاد في الرب هو تسليم النفس بين يديه

أقباط وكنائس

القمص فرنسيس قيصر
القمص فرنسيس قيصر

 

ترأس مساء اليوم، غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس، وجناز القمص فرنسيس قيصر، وذلك بكاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، بالفجالة.

شارك في الصلاة صاحبا النيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية، والأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، وسيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا.

شارك أيضًا الأب بولس جرس، والقمص أنطونيوس سماحة، والأب هدية تامر، رعاة الكاتدرائية، وعدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، وأبناء مختلف الكنائس.

وخلال عظته، استهل الأب البطريرك حديثه بكلمات السيد المسيح: "إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك يكون خادمي أيضًا، وإن كان أحد يخدمني يكرمه أبي"، مؤكدًا أن هذه الكلمات تفيض بالتعزية والرجاء، وسط الألم والفراق، لأن الرقاد في الرب هو تسليم النفس بين يديه، كما فعل يسوع على الصليب، لننضم إليه ونحيا معه إلى الأبد.

وأشار صاحب الغبطة إلى أن القمص فرنسيس قيصر، الذي اقترب من عامه الثمانين، عاش حياة مليئة بالخدمة، والأمانة، والقدوة الحسنة، إذ ولد في حي الشرابية عام 1945، والتحق بالكلية الإكليريكية، بالمعادي عام 1965، ثم سيم كاهنًا عام 1975 على يد غبطة البطريرك الكاردينال الراحل الأنبا اسطفانوس الأول سيداروس.

وتنوعت الخدمات الرعوية للأب المتنيح في عدد من الرعايا بين جنوب مصر، والقاهرة، منها: دلجا، جراجوس، القصيرين، زفتى، ميت غمر، المطرية، والزيتون، حيث خدم هناك سنوات طويلة بمحبة وإخلاص، حتى عام 2002.

وبعد مرضٍ تحمله بإيمان وصبر، استقر الأب فرنسيس في دار القديس إسطفانوس للآباء الكهنة، بالمعادي، مستمرًا في شهادته للمسيح، حتى انتقاله إلى أحضان الآب السماوي.

وأكد بطريرك الأقباط الكاثوليك في كلمته أن الأب فرنسيس كان خادمًا أمينًا، ومثالًا حيًّا للقدوة المسيحية، ينقل الإيمان بالفعل قبل الكلمة، ويقدم الدعم والمساندة لكل من لجأ إليه. وقال غبطته:

لقد عاش خادمًا مصغيًا، وسعى طوال حياته لأن يجعل المسيح حاضرًا أينما حل، مؤمنًا أن الاستماع للإنجيل، والإسماع به ينبع من الاهتمام الحقيقي بالآخرين.

واختتم غبطة أبينا البطريرك عظته بدعوة الجميع إلى الصلاة من أجل راحة نفسه، قائلًا: نصلي أن يعوض الرب الكنيسة بدعوات صالحة، وأن يسكب تعزياته على عائلته وأحبائه، وإذ نودعه نقول له بثقة: ادخل إلى فرح ربك، المسيح قام.