خمسة محاور أساسية لرسم مستقبل مائي مستدام
عاجل ـ مدبولي: وفرة هائلة في حوض النيل.. والمصب لا يحصل إلا على 5% فقط

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن نهر النيل نظام بيئي وهيدرولوجي متكامل لا يملكه أحد بعينه، مشددًا على أن مصر لن تقبل بأي محاولة للمساس بحقوقها التاريخية في مياهه، باعتبار أن الأمن المائي المصري خط أحمر لا يقبل المساومة أو التجريب السياسي.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي انعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة دولية واسعة من الخبراء والمسؤولين وصنّاع القرار في مجالات المياه والتنمية المستدامة.
خمسة محاور أساسية لرسم مستقبل مائي مستدام
قال رئيس الوزراء إن مناقشات هذا العام ركزت على خمسة محاور رئيسية تشمل:
التعاون، والمناخ، والابتكار، والحلول القائمة على الطبيعة، واستدامة البنية التحتية، موضحًا أن هذه المحاور تمثل خطة عمل متكاملة نحو مستقبل أكثر أمنًا واستدامة للمياه في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن مصر تتعامل مع قضايا المياه من منظور تنموي شامل، يوازن بين إدارة الموارد المحدودة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وفرة هائلة في حوض النيل.. والمصب لا يحصل إلا على 5% فقط
أوضح مدبولي أن حوض نهر النيل يتمتع بوفرة مائية ضخمة، إذ يتساقط عليه أكثر من 1660 مليار متر مكعب من الأمطار سنويًا، بينما لا يصل إلى مصر والسودان سوى 84 مليار متر مكعب فقط، أي ما يعادل 5% فقط من إجمالي الموارد المائية للنهر.
وأضاف أن هذه الأرقام تكشف زيف الادعاءات حول “نسب المساهمة” في مياه النهر، موضحًا أن النيل كيان طبيعي متكامل تشترك فيه دول الحوض وفقًا لمبادئ القانون الدولي، التي تؤكد على الانتفاع المنصف وعدم الإضرار بمصالح الآخرين.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر، رغم محدودية مواردها المائية، تحرص على التعاون الإقليمي والدولي لإدارة الموارد المشتركة بعدالة وشفافية، مشيرًا إلى أن الحق في التنمية لا يمكن فصله عن واجب عدم التسبب في الضرر للغير.
رسالة مصر للعالم: التعاون طريق الأمن المائي
واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل رائدة في إدارة مواردها المائية، مؤمنة بأن الماء يجب أن يكون جسرًا للتعاون لا ساحة للصراع، داعيًا جميع الدول إلى تبني سياسات قائمة على المنفعة المشتركة والسلام الإقليمي.