"لوموند": لبنان يسعى لتعزيز جيشه ليكون حجر الزاوية للاستقرار وسط أزمة شاملة

عربي ودولي

بوابة الفجر

 

يسعى لبنان إلى تعزيز قدرات جيشه الوطني ليكون ركيزة الاستقرار الداخلي، في ظل أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة، حسب تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.
ويأتي هذا التوجه في وقت أعلنت فيه السفارة البريطانية في بيروت عن زيارة المبعوث البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأدميرال إدوارد ألغران، للحدود الشرقية مع سوريا، في إطار دعم الجهود الدولية لمساندة القوات المسلحة اللبنانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمرًا للمانحين في باريس تعهد بتقديم نحو 200 مليون دولار لتحسين الخدمات اللوجستية وتوسيع برامج التجنيد، فيما تصف الولايات المتحدة وحلفاؤها الجيش اللبناني بأنه "الضامن الشرعي الوحيد للاستقرار الوطني".
وفي خطوة اعتبرتها لوموند "تحولًا مهمًا"، وافق مجلس الوزراء اللبناني مؤخرًا على خطة لإنهاء أي وجود مسلح خارج سلطة الدولة، في إشارة غير مباشرة إلى سلاح "حزب الله". وقد قوبل القرار برفض من الحزب، إذ أكد نائب أمينه العام، نعيم قاسم، أن "سلاح المقاومة غير قابل للتفاوض" ويظل "حيويًا للدفاع عن لبنان".
ويرى مراقبون أن الجيش ما زال يحظى بثقة شعبية بوصفه مؤسسة موحدة في بلد منقسم، غير أن الحفاظ على حياده وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة يظلان تحديين أساسيين.
وتراهن المؤسسة العسكرية، من خلال استراتيجية "درع الوطن"، على استعادة سيادة الدولة، في وقت يبقى نجاح هذه الجهود رهينًا بالإجماع السياسي والدعم الدولي المستمر.